الثورة – وفاء فرج:
تشكل منطقة الزبلطاني الصناعية رافداً من روافد صناعتنا لا يستهان به للاقتصاد الوطني، وتعد من أهم المناطق الصناعية في دمشق وتضم أكثر من 500 مصنع وورشة تنتج ملايين قطع الألبسة سنويا وتشغل آلاف العمال وتحقق عائداً مهماً لمالية دمشق ولمحافظة دمشق، كون الأبنية ملكا للمحافظة حيث تجبي المحافظة الـ “فروغ” السنوي من كل الشاغرين.
إلا أن هذه المنطقة منسية من الخدمات والبنى التحتية اللازمة لها وتكاد تكون منطقة مهجورة إلا من صناعييها الذين يواجهون سوء الخدمات بمزيد من الإصرار على العمل والإنتاج.. ولكن إلى متى يمكنهم الاستمرار بهذا الوضع السيء من الخدمات ومن المسؤول عن هذا التردي، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى كل آلة تعمل وتنتج؟
رئيس لجنة منطقة الزبلطاني نزيه شموط تحدث عن هذا الوضع لصحيفة “الثورة” قائلاً: المنطقة مهملة من ناحية الخدمات والبنى التحتية بشكل كبير، فمنذ أن خرج الإرهاب من المنطقة عام 2017 عاد سكانها إليها بسرعة ليعملوا كخلية نحل لتعود كما كانت قبل الأزمة وتنتج وتصدر مختلف أنواع الملابس، ولكن ما ينقصهم الآن هو اهتمام محافظة دمشق بخدمات المنطقة من إصلاح للزفت إلى شبكات المياه بشكل كامل مع إصلاح خزان الماء الموجود في المنطقة وإصلاح الأرصفة والأطاريف وأدراج الأبنية العامة، بالإضافة للطلب من مديرية نظافة المنطقة أن ترسل سيارات بشكل شبه يومي لترحيل القمامة والاهتمام بالنظافة.وبين شموط أن إهمال المنطقة يؤثر على إنتاج المصانع بشكل عام كما تم اقتراح فكرة في اجتماع اللجنة الأخير نتمنى أن يتحقق وهو إنشاء مهرجان تسوق في المنطقة يساعد على وصول الألبسة مباشرة إلى المواطن من المنتج فهو سيكون صلة وصل للبيع المباشر من المنتج إلى المستهلك وهو ما سيساعد أصحاب الدخل المحدود على إكساء عائلاتهم بأقل الأسعار الممكنة وأيضاً سيساعدهم في تنشيط مصانع وورشات المنطقة، ونحن كلجنة جاهزون لتقديم كل ما يلزم لإنجاح الفكرة. ونوه شموط إلى حصولهم على موافقة من المحافظ السابق منذ العام 2018 على تحديث تزفيت المنطقة، وتم تشكيل لجنة للنظر في الخدمات التي بحاجة للإصلاح إلا أنه لم يتم التنفيذ على أرض الواقع حتى الآن.
بدوره الصناعي محمد نبيل شمس نائب رئيس لجنة منطقة الزبلطاني طالب بإعادة تجهيز شبكة مياه الارتوازي وتجهيز الصرف الصحي للمجرور بموسم الأمطار في فصل الشتاء وإعادة صيانة أعمدة الإنارة وتشجير المنطقة وتخصيص عمال نظافة إلى جميع الكتل ووضع حاويتين في الشارع الرئيسي وترحيل القمامة بشكل دوري.من جهته عضو لجنة منطقة الزبلطاني حسان بندقدار طالب بتزفيت شوارع المنطقة ووضع الأرصفة والتشجير والنظافة والشطف الدوري وتأمين مدخل ومخرج للكتل، والشارع الخلفي مغلق بإسمنت مسلح من قبل المواصلات الواجب فتحه وربط الكتل ببعضها وتجهيز الشوارع الفرعية وزيادة عدد الحاويات على الشارع العام من جهة الكتل والأبنية المقابلة للكتل، منوها إلى أن هناك من يعبث في قلب الحاويات بحثاً عن النايلون والكرتون وغيرها ما يؤدي إلى وقوع الأوساخ وما يوجد في قلب هذه الحاويات على الأرض وانتشار الروائح.. فيرجى وضع حد لهم وفتح الرصيف الواصل إلى الجسر لسهولة مرور المشاة علما أنه مستثمر ولا نعرف أي جهة.. الإنارة العامة لا يوجد مؤقت وهي يدوية الآن ويوجد مصابيح بحاجة إلى تبديل وبداية الطريق العام أمام الهجرة لا تعمل الأعمدة. وفي المقاسم يوجد مركز لـ “نبيشة” القمامة حتى يمكن أن يقال عن هذه المنطقة مركز تجميع قمامة وهناك غياب للنظافة.
بناءً على الدعوة الموجهة من رئاسة القطاع النسيجي لصناعيي منطقة الزبلطاني عقد في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها اجتماع ترأسه نور الدين سمحا عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس القطاع النسيجي، وأدهم الطباع عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس القطاع النسيجي، لمناقشة واستعراض العديد من الموضوعات المتعلقة بالمنطقة والعمل على تذليل العقبات وانتخاب لجنة جديدة للنهوض بمنطقة الزبلطاني.
نور الدين سمحا أوضح أنه تم تشكيل لجنة لمنطقة الزبلطاني لمتابعة القضايا المتعلقة بهذه المنطقة والتي تضم العديد من الورشات، وأن تتسم هذه اللجنة بصبغة تشريعية للعمل على تجاوز الإشكاليات والتشخيص الموضوعي الذي يمكّن من ترتيب الأولويات لاسيما القضايا المتعلقة بالبنية التحتية والخدمية للمنطقة.
وأشار إلى ضرورة الاستماع والاستجابة من قبل الجهات المعنية لمطالب المنطقة والتعاون مع اللجنة التي تم تشكيلها من صناعيي المنطقة ذاتها كونهم الأعرف بمشاكلهم، خاصة أن هناك الكثير من القضايا التي تستوجب الحلول، منها تواجد المحلات الغذائية والتي تسبب ضرراً على المعامل النسيجية نظراً لانتشار القوارض والحشرات بسبب المواد الغذائية في تلك المحال، والمطالبة بتحويل هذه المحلات إلى محلات ألبسة لتسويق منتجات المنشآت الموجودة في الزبلطاني.