الثورة – لمى حمدان:
بينما تابعت بقلق بعض الدول مثل اليابان، القمة التي جمعت بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الديمقراطية، كيم جونغ أون، متذرعة بخوفها من انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية، كشفت وسائل إعلام مواقف بعض الخبراء حول هذا اللقاء التاريخي وأسبابه.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية الحكومية، رأي بعض الخبراء في الصين، الذين اعتبروا أن الولايات المتحدة الأمريكية، ساهمت من خلال تصرفاتها في تعزيز التفاعل بين موسكو وبيونغ يانغ.
ووفقا لرئيس تحرير “غلوبال تايمز” السابق، هو شي جين، فإنه “في أعقاب الاجتماع بين زعيمي البلدين، من المرجح أن يتعزز التعاون بين روسيا وكوريا الديمقراطية، ويمكن للجانبين الحصول على ما يريدانه من بعضهما بعضا”، مشيرًا إلى أن “روسيا كانت ذات يوم عضوا في “مجموعة الثماني”، وقبل عدة سنوات عقدت كوريا الديمقراطية، مؤتمرات قمة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية. لكن الآن أصبحت روسيا، مرة أخرى خصما للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، وعادت كوريا الديمقراطية أيضًا إلى دور الخصم للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية”.
واعتبر لي هايدونغ، الأستاذ في جامعة الشؤون الخارجية الصينية في بكين، في معرض حديثه عن تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الديمقراطية، إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تحصد ما زرعته، لأن هذا التعاون الوثيق هو نتيجة لجهود متكررة”.
ومن جهته، أكد الخبير العسكري الصيني، سونغ تشونغ بينغ، أن “العقوبات الأمريكية، لم تقرب كوريا الديمقراطية وروسيا، من بعضهما فحسب، بل دفعتهما إلى إنشاء تحالف استراتيجي”.
هذا وكان زعيم كوريا الديمقراطية وصل إلى روسيا، يوم الثلاثاء الماضي، في أول زيارة خارجية له..
وأجرى جونغ أون، وبوتين، أمس الأربعاء، جلسة مباحثات موسعة تناولت أوجه العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في المجالات كافة.
ويذكر أن آخر زيارة أجراها كيم جونغ أون، إلى روسيا، في نيسان عام 2019، حيث وصل إلى فلاديفوستوك، بعد فترة قصيرة من قمته مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في هانوي الفيتنامية