الثورة – أسماء الفريح:
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأوضاع الصحية للأسيرين ماهر الأخرس وكايد الفسفوس مقلقة للغاية مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تتخذ بحقهما العديد من الإجراءات التنكيلية بهدف كسر إراديتهما وإضرابهما المفتوح عن الطعام.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم أن الأسير الأخرس “52” عاما من بلدة سيلة الظهر في جنين مضرب منذ 23 يوما رفضا لاعتقاله الإداري ويعاني حاليا من أوجاع في أنحاء جسده كافة وآلام في القلب والمعدة ودوار شديد وفقد الكثير من وزنه موضحة أنه يشتكي من مرض الضغط ويمتنع عن أخذ دوائه حتى إنهاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه.
يشار إلى أن الأسير الأخرس كان أمضى خمس سنوات في معتقلات الاحتلال.
وتابعت الهيئة أنه بالنسبة للأسير الفسفوس فهو يعاني من التعب والإرهاق الشديدين وأصبحت حركته صعبة للغاية ولا يستطيع المشي أو الوقوف إضافة إلى أوجاع في أنحاء جسده كافة إلى جانب أنه مصاب بالدوار والدوخة وعدم الاتزان.
وكان الاحتلال قد أعاد اعتقال الفسفوس “34” عاما ,وهو من مدينة دورا في الخليل. في أيار الماضي وهو أسير سابق أمضى نحو سبع سنوات في معتقلات الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
من جانبه , حذر نادي الأسير الفلسطيني من أن سلطات الاحتلال تواصل جريمتها الممنهجة والمتمثلة في الإهمال الطبي “القتل البطيء” بحق الأسير محمد الخطيب “40” عاما من طولكرم التي أدت إلى تفاقم وضعه الصحي.
وقال النادي في بيان اليوم أن الأسير الخطيب الذي يعاني من مشاكل حادة في الظهر ونصحه طبيب مختص بإجراء صورة خاصة للتأكد من تشخيص حالته الصحية الأخيرة وتوفير العلاج اللازم له لكن مماطلة سلطات الاحتلال أدت إلى تفاقم وضعه الصحي ومعاناته.
وأكد النادي أن قضية الأسير الخطيب المعتقل منذ عام 2003 والمحكوم بالسجن 21 عاما شكّلت أبرز القضايا التي مارست فيها سلطات الاحتلال إهمالا طبيا متعمدا بشكل واضح حيث أن معاناته بدأت منذ أكثر من عامين وتسببت جريمة الإهمال الطبي بحقه بوجود صعوبة بالغة في الحركة لديه حتى أصبح يعتمد على كرسي متحرك لتلبية احتياجاته أو الاعتماد على رفاقه، فضلا عن الآلام الحادة التي ترافقه على مدار الساعة والتي أدت إلى فقدانه القدرة على النوم.
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما وصل إليه الأسير الخطيب وكذلك الأسرى المرضى كافة في معتقلات الاحتلال الذين يواجهون جملة من الجرائم الممنهجة.
جدير بالذكر أن عدد الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال بلغ أكثر من 700 أسير من بينهم أكثر من 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة
وكانت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة أعلنت أمس تعليق خطوة الإضراب عن الطعام والتي كان من المقرر انطلاقها اليوم بعد تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن إجراءات تقليص الزيارات للأسرى مع تأكيدها على الإبقاء على حالة الجهوزية والاستنفار الكاملة في صفوف الأسرى ومن خلفهم الشعب الفلسطيني من أجل الحفاظ على حقوقه وكرامته حتى نيل حريته التامة.
وشددت الحركة الأسيرة على أن المعركة مع الاحتلال هي معركة مفتوحة تتغير طبيعتها وشكلها وفق مقتضيات المرحلة وقالت “لن تتوقف هذه المواجهة إلا بتحرير أرضنا وشعبنا.”
