حملات اعتقال واسعة في القدس وبيت لحم والخليل الاحتلال يصيب عشرات الفلسطينيين في نابلس ويفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة
الثورة _ ناصر منذر:
تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العنصرية، وتمعن في جرائمها حق الشعب الفلسطيني في إطار محاولاتها اليائسة لضرب مقومات صمود الفلسطينيين وبقائهم في وطنهم، لإجبارهم على التخلي عن أرضهم التاريخية.
وتأكيدا على سياساتها الإجرامية، أصابت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين اليوم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالغاز السام خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس، التي شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب عملية الاقتحام، وقد استهدفت قوات الاحتلال إحدى مركبات الإسعاف بالرصاص المطاطي، الأمرالذي أدى إلى إصابة ضابط إسعاف بقدمه.
وبحسب وكالة وفا، فإن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت بلدة بيتا في ساعات الفجر الأولى، وداهمت عدة منازل في أنحاء متفرقة، وأجرت تحقيقاً ميدانياً مع الأهالي، فيما لا تزال تغلق مدخل البلدة وتمنع المرور عبره.
كذلك داهمت قوات الاحتلال منطقتي شعب السير وعصيدة، واعتقلت الأسيرين المحررين بهاء رائد مقبل (25 عاماً)، ومجدي مرشد عوض (21 عاماً) من بلدة بيت أمر، وفتشت منزلي ذويهما وعبثت بمحتوياتهما، قبل أن تنصب عدة حواجز عسكرية عند مداخل بلدات مدينة الخليل.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين بعمليات اقتحام ودهم واسعة في مدن الضفة وقطاع غزة، شملت بيت لحم والخليل والقدس ورفح.
على التوازي، وبذريعة ما يسمى الأعياد اليهودية، قررت سلطات الاحتلال، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، ابتداءً من ظهر يوم غد الجمعة.
وتفرض سلطات الاحتلال إغلاقاً شاملاً على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في عدة مناسبات ابتداءً من ظهر الجمعة وخلال شهر تشرين الأول، بذريعة ما يسمى الأعياد اليهودية.
كما يغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة ثمانية أيام كاملة، تبدأ ليلة الخميس-الجمعة 29 أيلول حتى ليل السبت- الأحد الموافق 7 تشرين الأول المقبل.
ويستغل الاحتلال ما يسمى الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة.
وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إجراءات الاحتلال وتدابيره التي يفرضها بشكل مستمر بذريعة ما يسمى الأعياد اليهودية.
واعتبرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، أن فرض الإغلاق الشامل على المناطق الفلسطينية عشية حلول عيد ما يسمى رأس السنة العبرية، توظيف فاضح للمناسبات الدينية لأغراض استعمارية، في إيحاء تضليلي للرأي العام العالمي، الهدف منه كيل المزيد من التهم إلى الضحية وتبرئة الجلاد، وإلحاق أضرار اقتصادية واجتماعية بالشعب الفلسطيني.
كما أدانت انتهاكات قوات الاحتلال وجرائمها ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومنشآتهم ومقدساتهم، كان آخرها هدم وتوزيع إخطارات بالهدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية، بحجج وذرائع واهية أبرزها «عدم الترخيص» كوصفة جاهزة وشكل من أشكال الانقضاض على الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة وبقية المناطق في الضفة الغربية، بهدف ابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية.