يمن سليمان عباس
ثمة مثل شعبي معروف يقول خذ أخبارها من صغارها فليس من داع لأن تتقصى أخبار الآخرين بطرق ملتوية يكفي أن تسمع ما يتحدث به الأطفال.
ترى ماذا لو نقلنا هذا المثل من الحياة الاجتماعية إلى المدرسة والعملية التربوية وقمنا برصد الكثير مما يقوله ويردده الأطفال والتلاميذ بعد انصرافهم وحتى في صفوفهم فيما بينهم ..
لو فعلنا ذلك و أجرينا تحليلا معمقا وتفاطعات متعددة بإمكاننا الوصول إلى الكثير مما يعزز الإيجابي في العملية التربوية ويعمل على تخفيف السلبي وأمكننا أن نقدم مقترحات من خلال الإدارة أو مجالس الأولياء التي يجب أن تفعل أكثر.
على سبيل المثال كنت أسمع أطفالا يشكون من عدم انتباه المعلمة أو المعلم لهم.
طفل يقول لأهله المعلمة لا ترى إلا الصف الأول وتركز في النشاط على مجموعة قليلة ..
ولا تلتفت إلينا…بينما في صف آخر يقول تلامذة صغار ( أنستنا تحبنا جميعا ..تسال الجميع ولا تترك أي واحد منا دون أن يشارك..
وأضاف أحدهم كنت خائفا من المشاركة ولكن المعلمة ساعدتني ).
ومن باب الملاحظات التي يجب أن يكون المربون على دراية لها علينا ألا نكسر معنويات أطفالنا حين يقدمون إجابات ليست صحيحة..ماذا لو قلنا لهم مثلا : نريد إجابة أكثر دقة..بنحاول أكثر..
وغير ذلك من أساليب التحفيز التربوية..
بكل الأحوال يجب أن تعمل مدارسنا على الرصد التربوي والتحليل والمراجعة لسير العملية التربوية كل شهر أو أكثر قليلا إذا أمكن ويتم تحليل وتقييم الأمر باجتماع المعلمين دون تسمية من عليه الكثير من الملاحظات في الاجتماع الأول إلا إذا لم يستفد من التجربة فيما بعد.
إنهم أطفالنا وغدنا فلنكن قدوة وآباء وأمهات لهم قبل أن نكون معلمين .