الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
أطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia تحت رعاية وزارة السياحة مشروع 041 في حديقة العروبة بمدينة اللاذقية، وذلك بالتعاون مع شركة كودلكس تكنولوجي.
وتسعى الغرفة من خلال المشروع والحملة إلى تعزيز التماسك المجتمعي، وتحسين سبل العيش، ودعم التراث المادي واللامادي في المحافظة، وذلك بالحفاظ عليه من خلال سلسلة نشاطات.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة جونيور مخول: إن المنظمة تعمل في خطة موحدة ضمن 4 نطاقات، وتحت شعار واحد سنوياً. ويندرج هذا المشروع على المستوى الوطني للإضاءة على سورية والمناطق المميزة فيها وخاصة بعد الأزمة، ويتخصص مشروع 041 بمحافظة اللاذقية ليسلط الضوء على آثارها ومتاحفها وتراثها وحِرفها وعاداتها وتقاليدها العتيقة.
وأضاف: ختام المشروع عبارة عن بازار لأصحاب الحرف اليدوية المعنية في اللاذقية، ليعرضوا منتجاتهم أمام الزوار ويعرفوا المجتمع المحلي بالتراث اللامادي لمحافظتهم، والإضاءة على جوانبها المضيئة التي تتقاطع مع النسيج السوري العريق.
من جانبها أوضحت نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة اللاذقية ربى ميهوب أن المشروع يندرج ضمن النطاق المجتمعي، ويتقاطع مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة؛ وتحديداً الهدف رقم 8 من خلال العمل اللائق ونمو الاقتصاد، والهدف 11 للمدن والمجتمعات المستدامة، والهدف 12 المتعلق بالإنتاجية والاستهلاك المستدام، والهدف 16 المتعلق بالسلم والعدالة المجتمعية، إذ تسعى الغرفة الفتية الدولية دائماً إلى خلق فرص لتمكين الشباب في المجتمع ودعمهم، سواء كانوا حرفيين أو أصحاب مواهب فنية، فضلاً عن ترسيخ قيم الانتماء للوطن السوري.
وأضافت إن المشروع يحمل أهمية لأعضاء الغرفة وأفراد المجتمع، من خلال تسليط الضوء على المناطق الأثرية والسياحية، ومنحهم فرصة المشاركة في كتابة محتوى دليل سياحي مستدام الأثر على المدى البعيد، و إعطائهم الفرصة لدعم أعمالهم الخاصة، من خلال البازار وتدريبهم على التعامل مع زوار المعارض والفعاليات الضخمة، فضلاً عن تمكينهم من التسويق الشخصي وتسويق المنتجات.
وتابعت بأن الفئات المستهدفة هي المهتمون بالتراث المادي واللامادي، وهواة السياحة الطبيعية، وأصحاب المهن والحرف اليدوية، وأصحاب المشاريع الناشئة، وأصحاب المواهب الفنية الشابة، والشخصيات المؤثرة في المحافظة.
وعن تفاصيل المشروع ومراحله؛ قال مدير المشروع أمثل رجوب، : يتضمن المشروع 4 مراحل؛ الأولى كانت الانطلاقة بتخييم في بحيرة مشقيتا، شارك به عشرات من أعضاء الغرفة وأفراد المجتمع. أما المرحلة الثانية فتجسدت في تصوير اللاذقية بصور فنية مميزة تظهر الجانب الحيوي للمحافظة. والمرحلة الثالثة تم الاعتناء بالمناطق الأثرية ليتم لاحقا وضع QR code فيها لينقلنا بعد فتحه إلى موقع الكتروني للدليل السياحي الذي تم تصميمه ووضع محتواه من قبل أعضاء اللجنة وخبراء في علم الآثار والتاريخ. كمُخرَج للمشروع قابل للتعديل من قبل المنظمة أو من قبل الشركة المصممة أو الوزارة مستقبلاً. أما المرحلة الرابعة والأخيرة فهي تنظيم بازار لأصحاب المهن والحرف اليدوية والأثرية والأعمال الصغيرة والمتوسطة في محافظة اللاذقية.
وأضاف إن المخرجات المتوقعة من المشروع هي إنشاء دليل مرئي للمناطق السياحية والأثرية في المحافظة، ودعم الحركة السياحية في المحافظة، وزيادة الوعي بالتراث المادي واللامادي، وتعزيز الارتباط المجتمعي بين الأفراد ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة، وتحسين دخل سكان المناطق السياحية وأصحاب الحرف والمهن والأعمال الصغيرة.
وتابع إن الأثر الذي نسعى للوصول إليه هو زيادة ارتباط الشباب في المجتمع بالتراث وتوفير دليل متاح للجميع وقابل للتحديث بمزيد من المناطق في المحافظة على المدى البعيد وتأسيس البازار كحدث سنوي لتعزيز الاستمرارية في دعم المهن والحرف وهو ما وصلنا إليه بهمة شباب اللاذقية وإيمانهم بوطنهم سورية.