غسيل السيارات وتبديل مياه المسابح تهدر المياه بحلب.. الناصر للثورة: ١٠٤٤ مخالفة ونحتاج مساعدة المجتمع لمنع الهدر
الثورة – حلب – سهى درويش:
لا تزال مدينة حلب تعاني بعض الصعوبات في خدماتها الأساسية على الرغم من الجهود الحكومية الحثيثة لتوفيرها وفق الإمكانات المتاحة، والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي من المؤسسات الخدمية التي تعمل على تجاوز المعوقات من أجل استمرارية العمل، وتخفيض ساعات التقنين وبرمجة أيام الأسبوع وفق الضخ للتعبئة وقضاء الأعمال التي تستلزم استهلاك المياه.
ضبط هدر المياه..
وللتخفيف من فترات الانقطاع سعت المؤسسة للحد من هدر المياه ومكافحة استجرارها بطرق غير مشروعة، وفق ما بيّنه مدير عام المؤسسة المهندس أحمد نور الناصر بأن الضابطة المائية وحرصاً على إيصال المياه لجميع الأخوة المواطنين تقوم بجولات دائمة على الأحياء التي تغذى بالمياه حيث تم تنظيم حتى تاريخه 1044 مخالفة متنوعة (غسيل سيارات، سرقة مياه، هدر مياه، تعبئة مسابح، سقاية مزروعات).
وأضاف بأن الهدف الذي تسعى إليه المؤسسة ليس تنظيم الضبوط بقدر ما هو منع هدر المياه التي تبذل جهود وأموال كثيرة من قبل الحكومة لتصل للمواطن بسعر شبه مجاني.
مغاسل السيارات تتابع من جهات أخرى
ورداً على سؤال حول ظاهرة انتشار مغاسل السيارات في الأحياء السكنية وغيرها، أوضح المهندس ناصر أنه لا علاقة للمؤسسة بقانونيتها كونها تتابع من جهات أخرى فيما تنحصر مهمة المؤسسة بمتابعة تأشيرة العداد فيها إن وجد كون معظمها فيها آبار قديمة.
ومسؤولية المخاتير ولجان الأحياء
ومع فصل الصيف اللاهب زادت الحاجة للمياه وعانت بعض المناطق من ضعف الضخ كما وصفه المواطنون ولكن مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف بيّن أنه لا يوجد ضعف ضخ أو قوة ضخ ،حيث يتم الضخ بشكل دائم بالطاقة القصوى و لكن الضعف يتعلق بسببين أساسين، الأول: الاستجرار الزائد وخاصة في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة حيث يكون الاستهلاك أعظمياً، والثاني: هدر المياه الذي نشاهده للأسف بمظاهر متعددة تم ذكرها سابقا.
وهذا يستوجب ضرورة تدخل المجتمع المحلي من مخاتير ولجان الأحياء لإلزام المخالف ومنعه من هدر المياه كونهم جهة مسؤولة ومتواجدة بالحي على مدار الساعة ومهمتها إيصال الخدمات لكافة المواطنين القاطنين بالحي بأفضل ما يمكن، ومتى تحقق ذلك سيشهد الواقع المائي تحسناً كبيراً من ناحية ساعات التغذية مع العلم أن كوادر المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة للتغلب على الصعوبات في ظل الإمكانات المتاحة، وهذا لوحظ من خلال برنامج التغذية للمدينة المستمر خلال فصل الصيف مع كل الموجات الحارة التي مرت على المحافظة ببرنامج التغذية المعمول به خلال فصل الشتاء من دون تغيير.