الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
يرحلون بأجسادهم تاركين خلفهم إرثا كبيراً من الفن، حملوه على أكتافهم ونقلوه بكل أمانة للإنسان، نحن بدورنا علينا أن نذكرهم دائماً، وبالتالي حاولنا أن نقدم شيئا من إبداعهم الفني ونكرمهم ونذكركم بهؤلاء الفنانين الراحلين” بهذه الكلمات افتتح رئيس نادي دوحة الميماس تمام العواني الأمسية الفنية المتضمنة تراث دوحة الميماس التي أقامها نادي دوحة الميماس في حمص بقيادة الفنان جهاد شرفلي تحت رعاية وزيرة الثقافة لبانة مشوح المسرح القومي في حمص على مسرح دار الثقافة .
بدأ الحفل بنشيد النادي من كلمات محمد بري العواني وألحان سعيد السراج وغناء المجموعة ثم تلاه موشح “منك يا هاجري” وموشح “مال واحتجب” من شعر أحمد شوقي وألحان هشام الصوفي ، وقدموا موشحا من الشعر القديم بعنوان “أنا لا أسلى حبيبي” من ألحان برهان صباغ وغناء المجموعة، وغنت الفنانة عبير الضائع أغنية “يا ريت بترضى” من كلمات تمام العواني وألحان راشد العواني، أما أغنية “ضوى القمر علينا” من كلمات تمام العواني أيضا وألحان جهاد الشرفلي وغناء أحمد الجمل ، وغنت سحر الغربي أغنية “إن راح منك يا عين” كلمات فتحية قوره وألحان منير مراد .
ثم قام كل من رئيس نادي دوحة الميماس تمام العواني ونقيب الفنانين في حمص أمين روميه بتكريم كل من محمود الصالح الممثل الذي أعطى الكثير للمدينة وتنقل بين عدة نوادي الخيام والرابطة الثقافية ثم استقر عام ١٩٧٥ في نادي دوحة الميماس ولايزال حتى الآن، وتكريم عندليب حمص محمد فارس العاشق للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ.
وعلى هامش الحفل أشار تمام العواني بأن الحفل خاص بنادي دوحة الميماس وأنه تم تكريم الأشخاص الذين مروا على النادي من محمد بري العواني وهشام الصوفي وغيرهم، وإن البرنامج المقدم من إنتاج النادي وقدموا أغنية جديدة من ألحان جهاد الشرفلي وكان التكريم للأشخاص الذين مروا على النادي وأفنوا حياتهم في الفن في دوحة الميماس .
أمين نقيب الفنانين في حمص أمين روميه فقال يعتبر نادي دوحة الميماس من أقدم الأندية التي عرفتها حمص الذي تأسس منذ ثلاثينيات القرن الماضي ومازالت مستمرة حتى الآن، ويعود السبب لإخلاص أعضاء وهيئة النادي، وأضاف: أرى اليوم من خلال برنامجهم توجهاً جديداً للنادي، عُرف النادي بتقديم الموشحات والقدود والغناء العربي الأصيل لكن اليوم نرى ألحانا وشعرا جديدا، وتكريما لعدد من الشعراء والفنانين الذين مروا على النادي ..
التالي