الثورة – أسماء الفريح:
أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الكارثية في مدينة درنة شرق ليبيا إلى 11300 شخص فيما أكد وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي عثمان عبد الجليل أن وزارته هي الوحيدة المخولة بإصدار الحصيلة الرسمية للضحايا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم إن 10100 شخص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. مشيراً إلى أنه في أماكن أخرى شرق ليبيا أودت الفيضانات بحياة 170 شخصاً إضافياً.
بدوره, نقل موقع بوابة الوسط عن عبد الجليل قوله إنه تم تسجيل 3252 حالة وفاة فقط بزيادة 86 على حصيلة سابقة قبل 24 ساعة.
وكانت العاصفة “دانيال” ضربت شرق ليبيا يوم الأحد الماضي مصحوبة بأمطار غزيرة ما تسبّب في انهيار سدّين في أعلى درنة وهو ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة بعدما تدفقت مياه بحجم تسونامي جارفة معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق وموقعة عشرات آلاف القتلى والمفقودين.
وتعلن فرق الإغاثة الليبية والأجنبية يومياً العثور على جثث لكن أطنان الوحول التي طمرت قسماً من المدينة تجعل عمليات البحث شاقة ويضطر المسعفون في أغلب الأوقات لإزالة الوحول بواسطة مجارف بحثاً عن الجثث في المباني المدمرة.
ووسط الخراب الذي عم المدينة يجري انتشال جثث كل يوم من تحت أنقاض الأحياء المدمرة أو من البحر ودفنها فيما نقلت صحيفة “تايم أوف مالطا” عن مسعفين مالطيين، يساعدون الليبيين في عمليات البحث في البحر، قولهم إن هناك مئات الجثث في خليج دون أن يحددوا الموقع بدقة.
وقال رئيس الفريق المالطي ناتالينو بيزينا للصحيفة : “كان هناك على الأرجح 400 جثة لكن من الصعب القول بصورة دقيقة” مؤكداً أن فريقه تمكن من المساعدة في انتشال عشرات الجثث.
من جهته، أفاد فريق إغاثة ليبي بأن عناصره شاهدوا “ربما 600 جثة” في البحر قبالة منطقة أم البريقة على مسافة نحو عشرين كم من درنة دون أن يحدد ما إذا كانت هذه الجثث هي نفسها التي عثر عليها المسعفون المالطيون.
وعلى الرغم من مرور أسبوع على الكارثة, إلا أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث صرح في مؤتمر صحفي في جنيف أن حجمها ما زال مجهولاً مضيفاً “لم نتوصل إلى ذلك بعد.. لا نعرف ذلك مشيراً إلى أن مستوى الحاجات وعدد القتلى لا يزال مجهولاً.
وتسببت العاصفة “دانيال” في دمار واسع على مستوى البنية التحتية كما خلّفت موجة نزوح كبيرة.