الثورة – أسماء الفريح:
جدد عشرات المستوطنين اليوم اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتدت على مصلين ومرابطين فلسطينيين وعرقلت دخول طلبة المدارس إلى باحاته فيما حولت مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية.
ونقلت وكالة وفا عن دائرة الأوقاف الإسلامية قولها في بيان صحفي بأنه منذ ساعات الصباح شرعت قوات الاحتلال بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين إلى باحات الأقصى بشكل استفزازي بالتزامن مع الاعتداء على المصلين ومنع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاماً كما أعاقت قوات الاحتلال دخول طلبة المدارس الشرعية الدارسين داخل باحات المسجد وقامت بالتدقيق في هوياتهم وتفتيش حقائبهم المدرسية واعتقلت شابين فلسطينيين تواجدا في باحات الأقصى.
وأكدت الوكالة أن سلطات الاحتلال نشرت المئات من قواتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك ومئات آخرين في مختلف أحياء المدينة وحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية.
واعتدت قوات الاحتلال على بعض المرابطين بوحشية عند باب السلسلة أحد أبواب الأقصى المبارك بسبب احتجاجهم على استفزازات المقتحمين.
هذا وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن قيام المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال باقتحام الأقصى وتأدية طقوس استفزازية على بواباته وباحاته والاعتداء على المرابطين وفرض الإبعاد القسري بحقهم، واقتحام البلدة القديمة في الخليل، وطعن شاب والاعتداء على الأهالي وممتلكاتهم دليل جديد على أن الجريمة الكبرى هي وجودهم على الأرض الفلسطينية وطرد وارتكاب الجرائم بحق الفلسطينين أصحاب الأرض الحقيقيين، إلى جانب أنها تشكل تجاوزاً خطيراً ومستمراً للقوانين الدولية.
ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه وحمايته للمستوطنين المجرمين.
بدوره شدد وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري على أن تصاعد اقتحامات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال للمسجد الأقصى تهدف للوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني وإفراغ المدينة من أهلها بشكل تدريجي وممنهج.
وقال البكري في بيان صحفي اليوم إن الاستمرار بهذه الجرائم يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل من أجل حماية الأقصى، والتصدي لممارسات الاحتلال العنصرية غير الشرعية وغير القانونية.