أجهزة الرقابة والتفتيش!

أرى أنه من الواجب الوطني العودة للحديث مجدداً عن الدور المهم الذي يجب أن تقوم به أجهزة الرقابة والتفتيش في منع الفساد وقمع الفاسدين بكل موضوعية واستناداً للقوانين النافذة بعد أن أثبتت الوقائع أنها لم تنجح بذلك خلال السنوات الماضية، حيث إن وتيرة الفساد ترتفع يوماً بعد آخر بأسبابه ونتائجه وتداعياته على المجتمع والدولة بدل أن تتراجع، لدرجة أننا بتنا في آخر قائمة منظمة الشفافية العالمية وفق التقارير التي تصدرها دورياً!.

إن أسباباً عديدة تقف وراء عدم قيام أجهزة الرقابة والتفتيش بدورها المطلوب، منها من وجهة نظرنا انعدام قيمة الرواتب والأجور لكوادرها وغيرهم، وعدم تفعيل عمل دوائر الرقابة الداخلية في الجهات العامة كما يجب، والتأخير الكبير وغير المبرر و(المقصود) أحياناً في إنجاز تحقيقاتها وإصدار التقارير التفتيشية بصيغتها النهائية، حيث تبقى في نسبة كبيرة من الحالات عدة سنوات حتى تنتهي من عملها بسبب العلاقات والمصالح والمنافع والتدخلات، – لدينا عدة أمثلة في محافظة طرطوس – وبالطبع ينعكس ذلك سلباً على محاسبة المرتكبين وبراءة المظلومين وعلى المصلحة العامة.

ومنها أيضاً عدم قيام التفتيش بمتابعة القضية أمام القضاء بالشكل الصحيح وعدم ملاحقة الجهة العامة المعنية بالشكل المناسب للتأكد من تنفيذ مايخصها من القرارات أوالمقترحات التي خلص إليها التقرير، كما أن هناك حلقة مفقودة في آلية متابعة التقارير التفتيشية وفي العلاقة بين التفتيش من جهة وبين الجهات العامة ذات العلاقة بتنفيذ مقترحات وقرارات هذا التقرير أو ذاك ووسائل الإعلام التي يكون لها الدور الأساس في قيام التفتيش بالتدقيق والتحقيق في هذه القضية أو تلك من جهة ثانية..وأيضاً لايوجد تنسيق بين المؤسسة التفتيشية والمؤسسة القضائية بعد إحالة المتهمين إلى القضاء بموجب تقارير معتمدة.

وإضافة لما تقدم توجد نقاط ضعف عديدة في قوانين التفتيش ومنها قانون الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش رقم 24 لعام 1984 الذي مضى عليه دون تعديل وتطوير نحو الأربعين عاماً، ومن ثم نرى أنه من المفيد والضروري دراسة هذه القوانين وتطويرها بما يؤدي لتدارك الخلل القائم، والمساهمة الفاعلة في مكافحة الفساد الذي استفحل كثيراً.

 

آخر الأخبار
عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١