استراتيجية زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والوفد المرافق المقررة غداً الخميس إلى الصين تكتسب أهمية استراتيجية في هذه الظروف الصعبة التي تتكالب فيها الولايات المتحدة الأميركية على تصعيد الإرهاب عبر عملائها وعصاباتها وضعاف النفوس ومحاولة زيادة التوتر بالمنطقة وحرمان السوريين من ثرواتهم النفطية والاستراتيجية، مايعني أن هذه الزيارة الهامة ستسهم في تمتين العلاقات السورية الصينية والارتقاء بها.
الصين كان لها دور كبير في الوقوف مع سورية في وجه الإرهاب وقد كان لمواقفها العامل الكبير في إبطال قرارات أعدتها الاستخبارات الغربية من أجل استصدارها في مجلس الأمن لتكون ذريعة من أجل التدخل في شؤون سورية الداخلية وبالتالي فإن زيارة الرئيس الأسد الى الصين ستعزز الدور الإيجابي مع الصين وبما يخدم تطلعات الشعب السوري لجهة الوقوف في وجه المخططات الأميركية ضد سورية وإنعاش الاقتصاد السوري بما يعود بالفائدة على الحياة المعيشية للمواطن السوري.
الدور الاستعماري للدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية أعطى لمشروع التوجه شرقاً أهمية بالغة وهو مشروع الرئيس الأسد لاسيما أن الصين بدأت تأخذ دوراً بارزاً في قضايا المنطقة، والمصالحة السعودية الإيرانية خير دليل على هذا الدور الكبير وبالتالي ترسيخ وزيادة التعاون بين سورية والصين يكتسب أهمية بالغة لجهة الدعم المتوقع من الصين لسورية على كافة الصعد ولا سيما السياسية والاقتصادية.
الشعب السوري يتطلع إلى زيارة الرئيس الأسد إلى الصين بمزيد من الأمل بأن تكون نتائج القمة السورية الصينية والمباحثات بين الوفد السوري والمسؤولين الصينيين مزيداً من الانفتاح الصيني على سورية وتقديم الدعم الذي من شأنه المساهمة لتجاوز العقوبات الاقتصادية الأميركية الجائرة وبما يسهم في إعادة الإعمار في سورية وتنشيط الجانب الاقتصادي الذي له أثر على السوريين.