الثورة :
انطلقت في العاصمة العراقية اليوم فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمعرض بغداد الدولي للكتاب بمشاركة سورية فاعلة ومتميزة تمثلت بعشرين دار نشر من بين 15 دولة عربية وأجنبية، عرضت فيها آخر إصداراتها في حقول الآداب والفنون والعلوم والتاريخ والسياسة والفلسفة والأديان وأدب الأطفال وغيرها.
كما عبر الأدباء والكتاب والباحثون العراقيون عن غبطتهم بالحضور الثقافي والإبداعي والفكري السوري النوعي والمتميز، مؤكدين أن “سورية لم تزل تتصدر المشهد التثقيفي والتنويري العربي رغم ما تتعرض له من مؤامرات عدوانية شرسة”.
بدوره أكد رئيس اتحاد الناشرين العراقيين ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدكتور عبد الوهاب الراضي على أن سورية الشقيقة لها في قلوب العراقيين محبة خاصة، مشيراً إلى أن “الشعب العراقي قريب جداً من الشعب السوري والأمر ينسحب على الحكومتين في البلدين الشقيقين”.
وشدد الراضي على أنه “من المهم جداً في كل دورة للمعرض أن تكون هناك مشاركة سورية، ونحن كلجنة منظمة نعتز بهذه المشاركة التي تغني المعرض بنتاجات المبدعين والمفكرين السوريين التي لها تأثير كبير على القارئ العراقي”.
من جهته قال الدكتور الشاعر والمخرج جبار المشهداني عضو اللجنة المنظمة للمعرض: إن “دمشق وبغداد والقاهرة هي ركائز الثقافة العربية في قديمها وفي حاضرها، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال دور دمشق الكبير في تاريخ الحضارة العربية والإسلامية وحتى الإنسانية”.
وأضاف المشهداني: إن “دمشق تحضر في بغداد بحروف وكتب مبدعيها الذين طالما أثروا في الثقافة العراقية والثقافة العربية”، موضحاً أن “هناك تواصلاً أدبياً تراثياً إنسانياً عراقياً سورياً عبر التاريخ يتجدد اليوم”.
ومن جانبه أكد الأستاذ مزهر الخفاجي أستاذ التاريخ في جامعة بغداد أن “الحديث عن الثقافة كمنجز في تاريخ العرب المعاصر وفي تاريخ الإنسانية يقودنا حتماً إلى المرتكزات المتمثلة ببلاد الرافدين وبلاد الشام وبلاد النيل التي كانت صاحبة الريادة”.
وأوضح الخفاجي أن “أفضل بضاعة هي بضاعة الوعي التي يمارسها السوريون والعراقيون والمصريون كي يبنوا حياة عزيزة كريمة”.