عندما يتوشح المشهد بالبروكار الدمشقي والحرير الصيني 

الاتجاه شرقاً وربط البحار الخمسة مصطلحان من إنتاج سوري بأفكار الرئيس بشار الأسد الذي طرح هذه المبادرات للحد من سطوة الغرب وإعادة هيكلة النظام العالمي على أسس عادلة وصولاً إلى نظام متعدد الأقطاب.
هاتان المبادرتان اللتان طرحهما الرئيس الأسد جعلتا أميركا ومن يدور في فلكها من الدول الأوروبية تفعل العكس، وتحاول إقامة خطط أخرى مغايرة تخدم مصالحها العدوانية كونها تدرك أن الصين وروسيا وإيران ستكون الميزان الذي يستعيد للقانون الدولي هيبته بعيداً عن مزاجية أميركا والغرب..
الموقع الاستراتيجي لسورية الذي يعتبر قلب العالم يؤهلها لتلعب هذا الدور وتكون بوابة لنظام دولي جديد وبالتالي إنهاء مرحلة من الاستبداد والهيمنة الأميركية المطعم بالإرهاب والقتل والمجاعة.
ويعتقد الكثير من السياسيين و الاقتصاديين أن الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية منذ أكثر من 12 عاماً سببها الرئيس موقعها الاستراتيجي واتجاهها شرقاً للحد من الهيمنة الأميركية ومساهمتها بخلق نظام دولي متعدد الأقطاب تكون للصين وروسيا المقاعد الأولى في هذا النظام.
زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الصين تأتي استكمالاً لتلك المبادرات التي طرحها سابقاً وأكدت المعطيات الدولية صحة هذا التوجه الاستراتيجي، والمراقبون لهذه الزيارة سواء من الصديق أم العدو يجزمون على أنها تحمل في طياتها أبعاداً سياسية واقتصادية أقرب إلى الحدود الروسية وتتماشى مع الدور الذي فرضه محور المقاومة من البوابة السورية التي وقفت ضد المشروع الأمريكي في المنطقة الذي كان يهدف إلى السيطرة على العالم عبر الإرهاب العابر للقارات.
هذه الزيارة التاريخية والاستثنائية تؤكد مرة أخرى صحة التوجهات السورية واختيار حلفائها التقليديين سواء روسيا أم إيران والصين وأن النظام الدولي الذي قام على القتل والإرهاب وسياسة التجويع عبر الحصار الاقتصادي لا يمكن أن يستمر، فهو يحمل بذور فنائه بنفسه.
هذه المعادلة ادركتها سورية وكانت المحطة الأولى الذي بدأ من خلالها تشكيل نظام دولي جديد قائم على العدل و إعادة القانون الدولي إلى مساره الصحيح بعيداً عن صخب الإرهاب الأميركي الذي وصل إلى مرحلة تهديد العنصر البشري بالفناء.
أما هؤلاء المتطاولون والانتهازيون والمرتبطون بالمشروع الأميركي على الأراضي السورية أو تلك التنظيمات الإرهابية الانفصالية فعليهم أن يعيدوا قراءة المشهد وتوسيع فرجار البوصلة.
فسورية أقوى مما يدور في مخيلتهم، والذي يقرأ التاريخ يدرك هذه المعادلة باعتراف العدو قبل الصديق، فلا تراهنوا على فشلكم كما فشل مشغلكم من قبلكم.

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية