موسم كروي يبدأ من حيث ماانتهى به سالفه،ربما لن تكون التغيرات أكثر من قشرة،ومايتعلق بالناحية الشكلية،من دون التعمق في المضمون ،ومايعانيه من بنية تزداد هشاشة،بازدياد المحاولات الدؤوبة للترقيع وعمليات التجميل وإضافة الرتوش.
تسويق الدوري الكروي وفتح الباب على مصراعيه للتعاقد مع محترفين أجانب،وإعادة جماهير الأندية إلى مكانها الطبيعي على المدرجات،هذه ماهية التغييرات التي استطاع اتحاد كرة القدم ادخالها على هذا الموسم،وهي تغييرات سطحية وتعديلات طفيفة،لن يكون لها أثر بالغ في تحقيق الأهداف المتوخاة من الأنشطة الكروية المحلية،وعلى رأس هذه الأهداف،الارتقاء بمستوى المسابقة،وتطوير المستوى الفني للأندية،مايسهم في تصدير لاعبين متميزين مهرة ليكونوا في صفوف المنتخبات،الأمر الذي ينعكس على الكرة الوطنية في استحقاقاتها الخارجية.
يبدو الحديث عن مستوى الفرق التي تنتمي للدرجة الممتازة،من خلال جولة تنافسية واحدة،فيه استعجال واستباق الأمور قبل حدوثها،لكن في الحقيقة،إن النظرة الاستشرافية هذه،لا تبنى على أقدام اللاعبين وتخطيط المدربين،وإنما على الأسباب الحقيقية العميقة الكامنة خلف تواضع مسابقاتنا وضعف منتخباتنا،ولم تصل رياح التغيير إلى هذا العمق،وبمعنى أدق لم تطرح هذه الأسباب على طاولة النقاش الجدي،وليس في وارد أحد من المعنيين بشؤون كرتنا الغوص في لجة الخلل البنيوي الذي تتخذه كرتنا أساساً لها ومنطلقاً.
عموماً،لاضير من اعتبار دوري المحترفين الكروي سلوى لعشاق وجماهير اللعبة،الذين يلوذون به فزعاً من خيباتنا المنتخباتية والناديوية المتلاحقة.