لا حياة لمن تنادي هو تعبير في اللغة العربية، يُستعمل للدلالة على أن الشخص الذي يُوجّه له النداء، لا يُعير الموضوع أي اهتمام أو لم يصدر منه أي ردة فعل، وعادة يُستعمل هذا التعبير عند العامة العرب للتعبير عن السخط الحاصل تجاه شخصية ذات مسؤولية أو تجاه السلطات المسؤولة بشكل عام!
وعندنا نتذكّر بكل أسف ومرارة قول الشاعر الذي قال(لقد أسمعت إذ ناديت حياً …ولكن لاحياة لمن تنادي) في الكثير من القضايا المهمة التي نكتب عنها ونتابعها كصحفيين والسبب هو تطنيش القائمين على الجهات المعنية وعدم إقدامهم على معالجة تلك القضايا أو عدم قيامهم باتخاذ إجراءات وقرارات وخطوات عملية من شأنها المعالجة الجادة خلال فترة زمنية محددة!
إن هذا التطنيش وما يرافقه من صمت في أغلب الحالات لا يخدم مصلحة المواطن ولا المصلحة العامة، وينعكس سلباً على التنمية والاقتصاد الوطني، ويزيد الهوة اتساعاً بين الناس الذين ينتظرون معالجة تلك القضايا على أحر من الجمر من جهة، وبين الجهات العامة ذات العلاقة والقائمين عليها والمشرفين عليهم في الجهات الأعلى من جهة ثانية، لذلك نريد كإعلام وطني “حياة لمن ننادي” وليس العكس، ونطالب أحد الشعراء أن يؤلف بيتاً من الشعر يناقض البيت المشهور الذي ذكرناه أنفاً حتى نطلقه لمن يسمعنا ويكون مشجعاً للآخرين سواء في السلطات المحلية أم المركزية.
وأختم بالقول: إن الواقع غير المقبول الذي نعيشه في إطار ما تقدم يدعونا للطلب من مجلس الوزراء والوزراء الاستجابة لما يصلهم من مشكلات وقضايا بشكل مباشر أو من خلال وسائل الإعلام، وأن نطالب جميع القائمين على الجهات العامة بوضع آليات عمل ومتابعة جديدة وجادة لكل ما يطرح وصولاً إلى معالجة القضايا التي تخص كلاً منها ضمن خطط وبرامج زمنية محددة.