الثورة – لمى حمدان:
يحاول الغرب خلق الأعذار لفشل الهجوم المضاد الأوكراني وعدم قدرة القوات المسلحة الأوكرانية حتى الآن في إحراز أي تقدم على خط المواجهة ضد الجيش الروسي.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة “بيزنس إنسايدر” أن السبب في فشل الهجوم الأوكراني المضاد، قد لايرتبط بتصرفات المقاتلين الأوكرانيين فقط، ولكن بقيام الغرب بتدريب القوات بشكل خاطئ واختيار تكتيكات سيئة.
وتشير الصحيفة إلى أن “الناتو” يعتمد على تجربة عقدين من القتال ضد المتمردين والإرهابيين، وأن الاستعدادات لا تعكس نوع الأعمال العسكرية التي نشهدها الآن في أوكرانيا.
وقال ضباط الخدمة العسكرية إن المدربين البريطانيين، على سبيل المثال، لايعرفون كيفية التعامل مع الخنادق وحقول الألغام والأسلاك الشائكة و”أنياب التنين” المضادة للدبابات، وكان على آخرين أن يتعاملوا مع المدربين الذين علموهم كيفية التعرف على المتمردين بين المدنيين.
إلى ذلك، تساءلت الصحيفة: “تعرض التقدم البطيء للهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في أوائل حزيران لانتقادات لأن القوات الأوكرانية فشلت في الاستجابة بالشكل المناسب للتدريب الذي تلقته من الجيوش الغربية، ولكن ماذا لو لم تكن المشكلة في الأوكرانيين، بل في التكتيكات الغربية؟”.
إلى ذلك وبحسب “بيزنس إنسايدر” فإن أوكرانيا كانت تعمل في كثير من الأحيان بأسلوب حلف شمال الأطلسي، “فقد تقدم الجيش في طوابير المدرعات من دبابات ليوبارد 2 وناقلات الجنود المدرعة برادلي، ولكن بدلاً من اختراق الدفاعات، حوصروا في حقول الألغام ودمرتهم المدفعية والمروحيات الهجومية”.
كما أكدت الصحيفة على أن إتقان التكتيكات القتالية الغربية من قبل جنود القوات الأوكرانية في غضون أسابيع قليلة من التدريب، وكذلك استخدامها ضد أحد أقوى الجيوش في العالم، هي مهمة معقدة، وتبين أنها كانت صعبة للغاية. وهو خطأ واضح في حسابات الدول الغربية التي دربت هؤلاء المقاتلين.
من جانب آخر حذَّرت روسيا على لسان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أن المدربين البريطانيين في أوكرانيا سيصبحون هدفاً قانونياً للقوات المسلحة الروسية إذا انتقل الخبراء البريطانيون إلى أوكرانيا لتدريب العسكرين الأوكرانيين.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، أن بلاده تبحث إمكانية نشر قوات بريطانية في أوكرانيا لتدريب القوات الأوكرانية.
هذا وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت، في وقت سابق، أن القوات الخاصة البريطانية أكملت تدريب نحو ألف عسكري أوكراني على عمليات الإنزال على الزوارق الصغيرة.