الثورة – ترجمة رشا غانم:
شهدت فترة خمسينيات القرن الماضي، الفعل الذي تبنت فيه الولايات المتحدة ” عملية الطير المحاكي” وهي خطة يتم فيها تجنيد الصحفيين الأمريكيين لتحويل الصحافة إلى جزء من الخيال والكذب وذلك لخدمة أغراض وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، حتى أن بعض الصحفيين المعروفين والذائعين الصيت تجد لديهم كشوف مرتبات عند وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وخلال عقود فقط، جيش وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولين باول سلطة الصحافة تلك لتبرير حربهم على العراق.
ويا للخزي، كيف للحكومة الأمريكية أن تصدر تقريراً تلوم فيه الصين وتنتقدها على ما سمته بالتلاعب بوسائل الإعلام العالمية، وما الذي جعلهم واثقين لحد يتهمون فيه ضحية من ضحايا معلوماتهم المضللة على نشرها “معلومات مضللة”، فقد اتهمت الخارجية الأمريكية مؤخراً في تقرير لها الصين، بالتلاعب بوسائل الإعلام العالمية “من خلال الرقابة وحصاد البيانات وشراء منافذ إعلامية أجنبية بشكل خفي”.
وربما تلك هي طريقتهم التقليدية والمعتادة، وذلك لأن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى التحقق من الحقائق، فكل ما تريده وتقوم به هو سرد ما فعلته وتفعله واتهام الصين بفعله بدلاً عنها.
إن إصدار التقرير من قبل مركز المشاركة العالمية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي اتهمت فيه بكين باستثمار مليارات الدولارات سنوياً في جهود التلاعب بالمعلومات، يجعله غير جدير بالثقة لأن الجميع يعرف أن المشاركة العالمية للولايات المتحدة تعني الفوضى والأكاذيب والمحنة، وبغض النظر عن عدد الأكاذيب التي يرويها المرء، فهذا لا يغير الحقيقة ولا يجعل الأبيض أسود والأسود أبيض، فلقد حان الوقت لأن تعرف الحكومة الأمريكية ذلك.
المصدر – تشاينا ديلي