الأحمد يعيدها لأسباب خارجة عن إرادة الشركة.. حسابات حقل «كونسروة دمشق» لم تتطابق مع حسابات بيدرها

الثورة- جاك وهبه:
بدأت الشركة الحديثة للصناعات الزراعية «كونسروة دمشق» منذ شهرين تقريباً باستجرار محصول البندورة الناضجة من المزارعين والمباشرة بعمليات التصنيع لهذا العام لإنتاج مادة معجون البندورة التي تعتبر المنتج الرئيسي للشركة وتشكل جزءاً كبيراً من إيراداتها وأرباحها، وسبق عملية الاستجرار القيام بجميع أعمال الصيانة والتجهيز وتحديث لخطوط الإنتاج، بما يضمن سير العملية الإنتاجية ضمن المواصفات والجودة المطلوبة في إطار العمل على زيادة الانتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية.
ولكن على ما يبدو أن حسابات حقل «كونسروة دمشق» لم تتطابق مع حسابات بيدرها، فمن خلال قراءة للتقارير الإنتاجية والمخطط لها الصادرة عن الشركة، تبين أن هناك تراجعاً كبيراً ونقصاً حاداً في كمية الإنتاج الفعلي لمادة معجون البندورة المعبأة حيث لم تتجاوز منذ بداية العام ولنهاية شهر آب ٢٩٥ طناً علماً أن الكمية المخطط لها قدرت بنحو ٨٤٥ طناً.
مراجعة المراكز
وللوقوف على ذلك وتبيان الأسباب الرئيسية التي حالت لعدم تنفيذ الكميات المخطط لها التقت الثورة مدير عام الشركة أحمد الأحمد و بين أن الشركة بذلت كل الجهود الممكنة لاستجرار أكبر كمية ممكنة من محصول البندورة الناضجة خلال الموسم الحالي وتصنيعه بما يحقق أفضل ريعية للشركة، ولكنها لم تستطع أن تستجر أكثر من ٥٦٧ طناً، وذلك لعدة أسباب خارجة عن إرادتها تبينت منها الشركة بعد مراجعة لمراكز التوريد والتواصل المباشر مع المزارعين ومراكز تجميع مادة البندورة وسوق الهال المركزي بدمشق، ومنها قلة المحاصيل الزراعية وخاصة البندورة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مع بداية تشكل أوراق وزهرة البندورة والتي تسببت بإلحاق أضرار كبيرة في المحصول، إضافة إلى تخصيص جزء كبير من المحصول للتصدير إلى دول الجوار وأيضاً الارتفاع الكبير والملحوظ للأسعار حيث تراوح سعر الكيلو غرام الواحد من مادة البندورة الناضجة بين ٣آلاف و ٤آلاف ليرة واصل لأرض الشركة.
تنويع السلة
وأكد الأحمد أن الشركة تسعى بشكل دائم إلى تنويع سلة منتجاتها ومنها البازلاء والمربيات والخشافات والحلاوة الطحينية والفول المدمس والحمص بالطحينية ومعجون البندورة إلى جانب دبس الفليفلة التي بدأت إنتاجه مؤخراً وهي مستمرة بأداء دورها وواجبها بكافة الوسائل المتاحة لتواجدها في السوق والتدخل الإيجابي، لافتاً إلى أنها لم تتوقف عن رفد جهات القطاع العام المتعاقدة معها (إدارة التعيينات والمؤسسات الاجتماعية العسكرية والمؤسسة السورية للتجارة وصالات بيع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية في مختلف المحافظات) بمنتجاتها لغاية هذا التاريخ.
وتأتي هذه الأعمال، بحسب مدير عام كونسروة دمشق، ضمن إطار خطة وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات الغذائية لتطوير الإنتاج كماً ونوعاً مع الحفاظ على الجودة وأفضل المواصفات ودعم الشركات والمعامل بكل الإمكانات المتاحة للعمل بأقصى طاقاتها وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعيق العملية الإنتاجية.
وحسب التقرير الإنتاجي والتسويقي للشركة فإنها قامت بتصنيع منتجات بكمية بلغت نحو ١٤٣٥ طناً بقيمة إجمالية تجاوزت ١١ ملياراً و١٧٩ مليون ليرة خلال الفترة الممتدة من بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الثامن.
وأوضح التقرير أن الإنتاج تضمن ٢٩٤.٣٨٣طناً من مادة معجون البندورة المعبأة و٤٢٣ كيلو غراماً من البازلاء الخضراء مفرطة و٦٨٢.٨٩٣ طناً من مربيات وخشافات و١٤٥.١٦١ طناً من الكونسروة المتنوعة و٢٦١.٦٤٠ طناً من معجون البندورة نصف مصنع (دوكما) و٥٠.٥١٩ طناً من الحلاوة الطحينية.