مواجهات جنوب نابلس.. والمستوطنون يكثفون اعتداءاتهم .. الاحتلال يشدد حصاره على محيط «الأقصى» ويحول سبسطية إلى ثكنة عسكرية
الثورة- ناصر منذر:
وسط تشجيع أميركي، وصمت دولي إزاء جرائم الكيان الإسرائيلي، تكثف قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، في إطار مخططاتها الاحتلالية التوسعية الرامية إلى تصفية الوجود الفلسطيني وفرض الاحتلال كأمر واقع، ويلعب المستوطنون دوراً كبيراً في سياق تنفيذ المخططات الإسرائيلية من خلال عملية تبادل الأدوار الإجرامية مع قوات الاحتلال، إذ يصعد أولئك الإرهابيون من اعتداءاتهم واقتحاماتهم الجماعية للأماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ولباقي القرى والبلدات في الضفة الغربية لترهيب الفلسطينيين ودفعهم للتهجير قسرياً عن قراهم وممتلكاتهم، والعمل لاحقاً على الاستيلاء عليها.
ومع تصعيد قوات الاحتلال جرائمها، أصيب اليوم الأحد، عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بعد اقتحام تلك القوات بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت وكالة وفا، بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وأغلقت المنطقة الأثرية فيها.
وأفادت الوكالة بأن قوات كبيرة للاحتلال اقتحمت البلدة وأغلقت المنطقة الأثرية ومنعت الدخول إليها والخروج منها، كما داهمت عدة منازل محيطة بالمنطقة وعاثت خراباً في ممتلكات المواطنين، ما اضطر بعض الأهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الأثرية والبلدة القديمة، وحولت عدة منازل إلى ثكنات عسكرية، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح بعض المنازل وانتشرت القوات بداخلها، ومنعت أصحابها من الدخول إليها والخروج منها، كما خلعت أبواب بعض المحلات التجارية المحيطة بالمنطقة الأثرية وخربت محتوياتها.
وأوضحت أن الاقتحام يأتي بذريعة تأمين اقتحام مئات المستوطنين للمنطقة الأثرية خلال اليوم، للاحتفال بما يسمى الأعياد اليهودية.
على التوازي اقتحم عشرات المستوطنين قرية جلبون شمال شرق جنين، وسط اندلاع مواجهات، بحسب الوكالة التي ذكرت أن عشرات المستوطنين من ما يسمى مستوطنة «ميراف» اقتحموا البلدة من الجهة الجنوبية، ومارسوا أعمالاً استفزازية بحق الفلسطينيين ومنازلهم.
كذلك اقتحم عشرات المستوطنون مناطق «جبل بكو»، و»العطن»، وخربة «واد الخوخ» القريبة من منطقة برك سليمان السياحية في قرية أرطاس، جنوب بيت لحم، بحماية قوات الاحتلال.
يشار إلى أن المستوطنين صعدوا في الفترة الأخيرة هجمتهم الاستيطانية بحق الفلسطينيين في أرطاس.
على التوازي اقتحم 602 مستوطن، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوساً تلمودية في باحاته.
وانتشرت قوات الاحتلال بشكل كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت تنقل الفلسطينيين في باحاته، لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع ثاني أيام ما يسمى عيد العرش اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ 48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.