لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة الولايات المتحده الأميركية الإرهابية في سورية والعراق أنها تستخدم تنظيم داعش الإرهابي من أجل نشر القتل والتدمير والإرهاب الذي يحقق لها أجنداتها العدوانية من جهة، وكذلك من أجل تضليل الرأي العالم الدولي بشأن تواجدها غير الشرعي في سورية وإيهامه أن هذا التواجد هو من أجل محاربة هذا التنظيم والحقيقة هو من أجل نهب ثروات وخيرات الشعب السوري وتحقيق أجندات سياسية واقتصادية على حساب مصالح وأمن واستقرار سورية.
لقد جعلت الولايات المتحده الأميركية من مخيم الهول في الحسكة أكبر خزان للإرهابيين الداعشيين الذين تستخدمهم في تنفيذ سياستها الإرهابية في سورية والعراق بحماية من قواتها المحتلة والميلشيات الانفصالية العميلة التي تأتمر بأوامر الاستخبارات الأميركية حيث يقع هذا المخيم تحت حماية ميلشيات قسد العميلة، والولايات المتحدة تستخدم المئات من الإرهابيين الذين تم استقدامهم من شتى أصقاع العالم وزجت بهم في هذا المخيم لتستخدمهم في الزمان والمكان اللذين يخدمان المخطط الأميركي في تصعيد الإرهاب.
مناسبة هذا الحديث الآن تصريح القيادي في «الإطار التنسيقي» في العراق جبار عودة عن اختفاء أكثر من 500 من أفراد تنظيم داعش الإرهابي من مخيم «الهول» جنوب شرق الحسكة خلال الثلاثة أشهر الماضية مايعني أن قوات الاحتلال الأميركي افتعلت مسرحية هروب هؤلاء الإرهابيين من المخيم الذي تديره الميلشيات الانفصالية لاستخدامهم في التصعيد الإرهابي وهذا مايفسر تصاعد الأعمال الإرهابية في البادية السورية خلال الأشهر الماضية.
هروب هؤلاء الإرهابيين من المخيم يذكرنا بمسرحية القوات الأميركية المحتلة في كانون الثاني الماضي وافتعالها لهروب المئات من الإرهابيين من سجن الثانوية الصناعية في حي غويران بالحسكة وزجهم في البادية السورية من أجل تصعيد الإرهاب ومهاجمة نقاط للجيش العربي السوري وهذا يؤكد إدارة الاستخبارات الأميركية لهذا التنظيم الإرهابي و أن التوتر ونشر الإرهاب وما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب سياسي واقتصادي تتحمل مسؤوليته الولايات المتحده الأميركية العدو اللدود للسوريين.