الثورة – حمص – منار الناعمة:
عدم وجود شبكة صرف صحي في بلدة الرقامة بريف حمص الشرقي مازالت تنغص الحياة على الأهالي القاطنين في البلدة، وقد تأقلموا وتعايشوا منها رغماً عنهم مع هذه المعضلة التي لم تجد حلاً منذ عشرات السنين، لكن الحلول المؤقتة التي أصبحت دائمة وغير مجدية هي المشكلة.
فالأهالي الذين يعتمدون على الحفر الفنية لتصريف المياه المالحة من منازلهم يضطرون مع مرور فترة زمنية – تطول أو تقصر- للاستعانة بصهريج لسحب (شفط) المياه المالحة من هذه الحفر.
والمعاناة في ظل الغلاء الفاحش بارتفاع أجرة صهريج الشفط من 30 ألف ليرة قبل شهر إلى 75 ألف ليرة حالياً بالرغم من أن الصهريج مفرز من المؤسسة العامة للصرف الصحي بحمص، أما الصهاريج الخاصة فحدث ولا حرج ﻷن التسعيرة قد تصل ل400 ألف ليرة.
واشتكى أهالي البلدة من الوضع الراهن وعلى حد قولهم : “لا يكفينا مساوئ الحفر الفنية، وعدم وجود شبكة صرف صحي حتى تأتي مشكلة (شفط)الحفر، والأجور المترتبة على ذلك، وعدم تلبية الطلب عند الحاجة الفعلية.
لدى التواصل مع رئيس بلدية الرقامة المهندس يعرب بدور أفادنا أن الاتفاق مع مؤسسة الصرف الصحي بحمص يقوم على تقديم وصل عمل بقيمة 500 ألف ليرة لترسل المؤسسة الصهريج للبلدة ليتم (شفط) المياه من حفر البيوت التي قدم الأهالي لها طلباً، وتم دفع المبلغ ضمن الوصل ليصل العدد إلى 7 حفر.
وأكد أن البلدية تنشر بشكل دوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي إعلاناً لتقديم طلب الخدمة وقت الحاجة، وهذا كل ما نستطيع تقديمه للأهالي، ناهيك أن أجرة الذهاب والإياب تقع على كاهل البلدية.
وأوضح لنا المهندس يعرب أن تنفيذ شبكة صرف صحي في الرقامة أصبحت كلفتها أكثر من ثلاثة مليارات ليرة، والخطة الحالية تنفيذها على مراحل وذلك بعد تقديم إعانة مالية وضعت لهذا المشروع خصيصاً من الميزانية المستقلة بالمحافظة، كما خصص مكان لإحداث محطة التحلية ومشاريع لمراحل الضخ.