الثورة – أسماء الفريح:
تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني ,حيث استُشهد شابان اليوم متأثرين بجروحهما برصاص قواته وأصيب اثنان آخران في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.
وذكرت وكالة وفا إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الشابين عبد الرحمن عطا “23” عاما وحذيفة فارس “27” عاما أثناء مرورهما بمركبتهما في أحد شوارع قرية شوفة وقامت بسحبهما منها على الأرض وتركتهما ينزفان مدة طويلة دون السماح لمركبة إسعاف الهلال الأحمر بالوصول إليهما قبل أن تنقلهما إلى جهة مجهولة.
وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية بشكل كامل ومنعت الدخول إليها في الوقت الذي أعاقت فيه حركة تنقل المركبات ومنعت الصحفيين من التغطية وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاههم ما تسبب بتكسّر الزجاج الأمامي لسيارة أحدهم.
وكانت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت مخيم طولكرم ونشرت قناصتها بين الأزقة وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه شبان فلسطينيين تصدوا لها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين بينهما مصاب والآخر بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه وعلى عائلته بالضرب.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان له أن ما حدث في شوفة وإعدام شابين يمثل قتلا وإعداما بدم بارد ويأتي ضمن المشهد اليومي الإجرامي لحكومة الاحتلال المجرمة المكونة من مجموعة من العنصريين القتلة.
وأضاف المجلس أن مواصلة حكومة الاحتلال التصعيد اليومي في جميع المدن الفلسطينية المحتلة وبلداتها وإعدام الأبرياء وتدمير الممتلكات واقتحام المدن والقرى واقتحامات المستعمرين لمدينة نابلس فجرا والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، تأكيد على أن هذه الحكومة تسعى جاهدة إلى تفجير الأوضاع وإشعال المنطقة وعدم الاستقرار.
وطالب المجلس بتدخل دولي لحماية أبناء الشعب الفلسطيني والضغط على هذه الحكومة المجرمة لوقف جرائمها بحقه.
وكان مئات المستوطنين جددوا صباح اليوم تدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي واصلت التضييق على الفلسطينيين ومنعتهم من أداء صلاة الفجر في المسجد.
كما عززت قوات الاحتلال من تواجدها في القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة في وقت حولت سلطات الاحتلال القدس القديمة ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية إضافة إلى نشرها المئات من قواتها على أبواب الأقصى وطرقاته وعلى أبواب البلدة القديمة.
وفي سياق اعتداءات المستوطنين المتواصلة ,هاجمت مجموعة كبيرة منهم رعاة أغنام واعتدت عليهم بالضرب في قرية الرشايدة شرق بيت لحم ومن إجبارهم على مغادرة المكان بالقوة .
يُذكر أن المستوطنين صعدوا تحت حماية قوات الاحتلال في الفترة الأخيرة انتهاكاتهم بحق رعاة الأغنام في المنطقة الشرقية وتحديدا قريتي كيسان والرشايدة، بملاحقتهم والاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى مكان الرعي.
وفي الخليل ,قال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور بأن قوات الاحتلال أغلقت كل المداخل المؤدية إلى منطقة الكرمل الأثرية التابعة لبلدية يطا لتأمين اقتحام المستوطنين لها مشيرا إلى اعتدائهم على أحد الموظفين العاملين في تلك المنطقة عندما حاول الدخول إليها.
التالي