الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أقامت قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظة القنيطرة مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية في ساحة مبنى دار الحكومة .
وأكد أبناء القنيطرة والجوﻻن تمسكهم بكل حبة تراب من أرضنا المحتلة و عدم التفريط بها وثقتهم المطلقة بحتمية تحرير كامل تراب الجولان العربي السوري المحتل بتضحيات و بطولات الجيش والقوات المسلحة الباسلة و عزيمة و اصرار الشعب الصامد والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
وبيّن محافظ القنيطرة المهندس معتز ابو النصر جمران أن حرب تشرين التحريرية كانت نقطة تحول تاريخية في مرحلة الصراع العربي الصهيوني وكسرت اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر وأثبتت للعالم قدرة المقاتل العربي على التكيف واستخدام الأسلحة المتطورة ، منوهاً بالبطولات التي سطرها أبطال قواتنا المسلحة على اختلاف أصنافها أثناء معارك تشرين والتي كتبت سفراً مجيداً في تاريخ سورية المعاصر .
وأوضح جمران أن النصر كان حليفنا لأننا أبناء القائد المؤسس حافظ الاسد، ولأن نصر تشرين ملهمنا ولأننا في ظل قيادة حكيمة وشجاعة متمثلة بالسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، لإيمان هذا الشعب العظيم بقيادته وجبشه وبالنهج المقاوم، واستطعنا أن نهزم المعتدين وأن نحقق الانتصارات على كل هذه القوى المتأمرة والمشاركة في سفك الدم السوري .
وحيا محافظ القنيطرة أهلنا الصامدين في قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا المتشبثين بأرضهم رغم كل السياسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال ، لافتاً الى أن أبناء الجولان المحتل كانوا و ما زالوا يتطلعون الى يوم النصر الكبير على ” اسرائيل” و مرتزقتها من العصابات الارهابية .
وأكد ضيف المهرجان اللواء بحري فاديم كوليت رئيس المركز الروسي للمصالحة في دمشق والمنطقة الجنوبية دعم جمهورية روسيا الاتحادية لسورية في حربها ضد الارهاب ، مشيرا الى مشاركة القوات المسلحة في روسيا و سورية بمحاربة الارهاب العالمي على الأراضي السورية لتوفير الأمن والاستقرار للشعل السوري ، مبيناً ان القوات السورية أضطرت للرد على العدوان الاسرائيلي و الدفاع عن أراضيها ، حيث تمكنت من استعادة جزء من الجولان المحتل .
و كأضاف : تم تشييد بانوراما حرب تشرين بدمشق لتخليد هذه الحرب .
واستذكر اللواء بحري بطولات المقاتلين الذين دافعوا عن وطنهم و لا يزال احفادهم يكملون اليوم طريقهم بالدفاع عن شعبهم و ارضهم، ناقلاً تحيات القيادة والشعب الروسي للشعب السوري و متمنياً السلامة و الاستقرار و تحرير كامل الجولان المحتل .
وفي كلمة الجبهة الوطنية التقدمية أكد أمين فرع الحزب الشيوعي السوري الموحد في القنيطرة أحمد موسى أن حرب تشرين التحريرية تظل الصفحة الناصعة البياض و أهم منجزات العرب في تاريخهم العربي الحديث والمعاصر ومنعطف هام في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، منوهاً بأن الحديث يطول عن انتصارات تشرين و لكن تبقى ذكرى الانتصارات راسخة في ذاكرة الأجيال لتعزز الولاء للوطن و للأرض خاصة عندما رفع القائد المؤسس حافظ الاسد علم التحرير في سماء القنيطرة معلناً تحرير المدينة من العدو الغاشم .
و في كلمة مسجلة لأﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ أكد ﺣﺴﻦ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻤسك أبناء الجولان ﺑﻜﻞ ﺫﺭﺓ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻭ ﻣﻮﺍﺻﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻩ ﻛﺎﻣﻼً ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﻭﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ حضن الوطن ﺍﻷﻡ ﺳﻮﺭﻳﺔ ، مجدداً الثقة ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻡ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺁﺕ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺑﻬﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭ ﺻﻤﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ وحكمة القائد المفدى الدكتور بشار الأسد.
وفي كلمة المحاربين القدماء استذكر العقيد المتقاعد سمير حسين بطولات وتضحيات أبطال حماة الديار على ذرى الجولان الذين خضبوا ترابه بدماء الشهداء والجرحى و سطروا على هضباته ووديانه أروع البطولات و كتبوا أجمل صفحات العز و الكرامة و الكبرياء .
وأشار أمين فرع القنيطرة لاتحاد شبيبة الثورة خالد الخالد في كلمة المنظمات الشعبية أن ذكرى حرب تشرين سيبقى في ذاكرة كل سوري على مدى العصور ذكرى انكسار الكيان الصهيوني و جبروته و الانتصار الأسطوري للجيش العربي السوري ، لافتاً الى أنه و بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية و الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس منظمة إتحاد شبيبة الثورة فأن الشبيبيين سيبقون أوفياء لأهداف حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي و أمينه العام الدكتور بشار الأسد و لدماء شهدائنا الأبرار .
تخلل المهرجان عروضاً فنية وقصائد شعرية لفرقة فنون شبيبة الثورة ، كما تم تتويج الفائزين بسباق الضاحية الذي أقامته مديرية تربية القنيطرة احتفالا بهذه المناسبة العظيمة .