الثورة – غصون سليمان:
على خطا الجمر رفعوا راية الوطن وأقسموا بعقيدة الجيش العربي السوري أن يحموا التراب المقدس ويصونوا الكرامة .. أبطال من عمق الجراح يستبسلون على مذبح حرية الأمن والأمان.
خطواتكم الثابتة على أرض الطهر ترعب بوقعها قلوب الخونة والأعداء كيف لا وأنتم يا أبطال سورية كنتم ومازلتم وستبقون عصب الانتصار المتجدد في كل يوم.
فمظهر طلاب ضباط الكلية الحربية العسكرية بتشكيلاتهم الملونة في حفل تخرجهم الذي لم يكتمل بالفرح، هو سهم قاطع في صدر كيان العدو الصهيوني والأمريكي والتركي وكل من يدعم فلول الإرهاب.
وعلى مسرح الإجرام قدم الارهابيون اليوم وجبات حقدهم عبر خزائنهم الضاغطة والمتفجرة بمسيرات الموت فوق سماء حمص العدية التي بقيت عصية على احلام الأعداء، من دول وحكومات، وإرهابيين متوحشين من كل أدغال الكون .
أرادوا أن يعيدوا الشعب السوري إلى مربع حقل الألغام المعقود مع شياطين الداخل والخارج .. الممزوج بالخوف والقلق والرعب ، إلا أن بهتانهم لن يكون إلا بهتانا واهما أجوف، تذروه رياح الحق وإرادة المقاومين الأبطال من شعب سوري صامد عنيد، وطلاب ضباط وصف ضباط وجيش عربي سوري احتارت المدارس العسكرية العالمية بقدرته على تطويق مشاريع التآمر والتقسيم وافشال مآربهم الجهنمية بحق بلدنا الجميل .
ماحصل اليوم من مجزرة بحق الأهالي وأبناء المؤسسة العسكرية ستبقى وصمة عار على جبين مدعي الحضارة وحقوق الإنسان.. وأن اجرامهم لن يكون الأخير فقد سبقه مئات الآلاف من عمليات الغدر والقتل والتفجير والتمثيل بالأجساد الجريحة المأسورة من قبل عصابات القتل والجهل. ورغم كل ذلك لم يستكن ولن يستكين هذا الشعب الأبي المفطور على المحبة والكرامة والانتماء ، ولنا في شهداء سورية الأطهار على مدى زمن طويل حروف من نور ونار لم و لن يخبو ضوءهما أبدا .
الرحمة والخلود لشهداء الخامس من تشرين الأول من مدنيين وعسكريين على أرض حمص العدية والشفاء العاجل لآلام الجرحى .. حيث يستعد السوريون للاحتفال بانتصارات حرب تشرين التحريرية المجيدة .
