رئيس التحرير أحمد حمادة:
مع إطلالة ذكرى حرب تشرين التحريرية اليوم يدرك حكام الكيان الإسرائيلي الغاصب، ويدرك مستوطنوه وباحثوه وجنرالاته ويعلمون علم اليقين أن أوهامهم لن تتحقق مهما ارتكبوا من إرهاب وجرائم بحق شعوب المنطقة.
ويدرك هؤلاء المغتصبون للأرض أنه لا عدوانهم المتكرر على سورية سيفضي إلى أي نتيجة لصالحهم، ولا تنظيماتهم الإرهابية ستجعل السوريين يستسلمون، وإذا توهم هؤلاء بأن العدوان الآثم على الكلية الحربية الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء من الأطفال والنساء والضباط ستكون نتيجته لمصلحة كيانهم الغاصب ومشغليه في الغرب فإن هذا لن يكون إلا في أحلام يقظتهم لأن السوريين شعباً وجيشاً وقيادة قرروا الدفاع عن وجودهم وأرضهم وكرامتهم مهما كانت التضحيات.
في ذكرى الحرب اليوم يواصل شعبنا استكمال حربه على الإرهاب ومشغليه وداعميه، ويواصل تصديه للحرب الظالمة والحصار الجائر الذي تفرضه واشنطن وأدواتها عليه، والذي يحرم أبناء هذا الشعب الصابر من لقمة عيشه وأدوات طاقته وحبة دوائه.
وفي ذكرى الحرب تعود بنا الذاكرة إلى آلاف البحوث التي تؤكد بشكل جازم انكفاء المشروع الصهيوني برمته، لان أصحاب الأرض من فلسطينيين وسوريين ولبنانيين منتصرون لا محالة في نهاية المطاف، والغزاة وكيانهم الإسرائيلي الغاصب إلى اندحار مهما بلغت قوتهم الغاشمة.
صحيفة “الثورة” تتابع في ملفها السياسي اليوم معاني هذه الذكرى وانتصاراتها ونتائجها على كل الأصعدة المحلية والعربية والدولية، وتسلط الأضواء من خلال لقاءاتها مع عدد من الباحثين، وكذلك عبر مساهمات البعض الآخر بآرائهم، على كل ما جرى خلال الحرب وصدم الكيان الإسرائيلي، وكل ما جعل العرب قوة يحسب لها ألف حساب.