دائرة الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتسع.. روسيا: ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. والصين: للتهدئة.. إيران: المقاومة حق مشروع

الثورة _ ناصر منذر:
تتسع دائرة الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي ذهب ضحيته المئات من الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال، مشيرة إلى أن استمرار الاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لن تحقق الأمل المنشود بالسلام، وشددت على أن المقاومة الفلسطينية حق مشروع لصد اعتداءات الاحتلال، وقد أكدت العديد من المواقف الدولية على استحالة استمرار وضع القضية الفلسطينية كما كان قائماً، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال محادثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في موسكو اليوم أن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثبتت أنه لا يمكن استمرار وضع القضية الفلسطينية كما كان قائماً، مشيراً إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة.
وفي بكين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة قولها رداً على سؤال بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط: إن بلادها تعارض العنف والهجمات وتوسعها في فلسطين وتأمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت، مؤكدة أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحرك لتهدئة الوضع.
وفي طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن تطورات مهمة تجري على الساحة الفلسطينية حالياً، حيث يستخدم الشعب الفلسطيني قدراته وإمكاناته لصد عدوان الكيان الإسرائيلي الذي ينتهك حقوقه منذ أكثر من 75 عاماً، وهذا حق مشروع ومكفول وفق القوانين الدولية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن كنعاني قوله اليوم في مؤتمره الصحفي الأسبوعي:»بعض الجهات المحددة التي دعمت الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني ما زالت تحاول تغيير مكانة الظالم والاستمرار بدعمه، بغض النظر عن انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني خلال العقود الماضية»، موضحاً أن قيام بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة في الحرب الدعائية والإعلامية بتجاهل جرائم الكيان الإسرائيلي الغاصب وتوجيه الاتهامات إلى شعب مظلوم، أمر غير مقبول وإيران ترفضه.
وأشار كنعاني إلى أن عملية (طوفان الأقصى) التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية جاءت رداً على اعتداءات الكيان الإسرائيلي المتكررة ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هذا الشعب ومقاومته يمتلكان الآن القدرة والقوة اللازمة للدفاع عن النفس، وقد أظهرا هذه القدرة عملياً بالاعتماد على قوتهما الذاتية.
وأوضح كنعاني أن إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة والإعلان الأمريكي عن دعم «إسرائيل» القوة المحتلة يعني المشاركة العملية في جرائم الكيان الصهيوني والحرب ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه، معتبراً أن أميركا هي الداعم الأول للكيان الصهيوني سواء من خلال الدعم المالي السنوي الذي تقدمه الولايات المتحدة له أو الدعم العسكري والسياسي.
وفي السياق ذاته أدان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقال على حسابه في منصة (X): إن»أطفال الكيان الإسرائيلي لن يهنؤوا بالنوم بسلام ما لم يهنأ أقرانهم الفلسطينيون بالسلام»، مرفقاً تدوينته بصور أطفال فلسطينيين استشهدوا من جراء اعتداءات الاحتلال، وقال: «هذه الصور لأطفال فلسطينيين قتلوا على يد الاحتلال غير الشرعي لأراضيهم»، مشدداً على «أن الحرب واستمرار الاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لن تحقق الأمل المنشود بالسلام، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل يحترم الشرعية الدولية، ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني».
إلى ذلك شارك الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية ونشطاء سلام ومناصري الحق الفلسطيني في مظاهرات حاشدة في حي منهاتن بولاية نيويورك وفي مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الليلة الماضية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.