فلسطين تطالب المنظمات الدولية بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية.. الوضع الصحي في غزة نحو الانهيار بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي
الثورة- ريم صالح:
تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي مواصلة ارتكاب جرائمها ضد الإنسانية في قطاع غزة، في محاولة يائسة لترهيب المدنيين عبر ارتكاب المجازر الجماعية بحقهم، وقطع كل مستلزمات الحياة من كهرباء وماء وأدوية ومستلزمات طبية، إذ بلغت الأوضاع الإنسانية مرحلة خطيرة في ظل الضغط الكبير الذي تواجهه المستشفيات التي قد تتوقف عن العمل لنفاذ الوقود الناجم عن حالة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، ما يضع حياة الجرحى والمرضى المصابين من جراء قصف الاحتلال لمنازلهم في خطر، وينذر بكارثة صحية وخيمة.
وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة حذرت في هذا السياق من انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة المحاصر جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه لليوم السادس، داعية المنظمات الصحية الدولية والأممية إلى التدخل العاجل لإدخال المستلزمات وفتح مشاف ميدانية في القطاع.
ونقلت وكالة وفا عن الكيلة قولها في بيان اليوم: «نحذر من انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية واللوازم الخاصة بغرف العمليات والأدوية وأكياس الدم»، مشيرة إلى أن عدد الجرحى الكبير يفوق القدرة الاستيعابية لمستشفيات القطاع.
ودعت الكيلة المنظمات الصحية الدولية والأممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل دول العالم إلى التدخل الفوري والعاجل لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وخصوصاً إلى غرف العمليات وأقسام الطوارئ ووحدات العناية المشددة والمساعدة في فتح مستشفيات ميدانية في القطاع للعمل على إنقاذ حياة المصابين وخصوصاً النساء والأطفال والشيوخ.
على التوازي، طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) 104 ملايين دولار بشكل عاجل، من أجل تمكين استجابتها الإنسانية المتعددة القطاعات على مدار الأيام التسعين المقبلة في قطاع غزة المدمر والمحاصر.
وأوضحت الوكالة في بيان أن هذه المبالغ ستغطي الأموال المطلوبة لتلبية الاحتياجات العاجلة الغذائية وغير الغذائية والصحة والمأوى والحماية، لما يصل إلى 250.000 من أهالي القطاع يبحثون عن الأمان في ملاجئ الأونروا في مختلف أرجاء قطاع غزة المدمّر، إضافة إلى 250.000 لاجئ فلسطيني موجودين في القطاع.