الثورة- راغب العطيه :
بعد الجرائم الوحشية التي تركبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال ونساء غزة، تصاعدت هذه الجرائم النكراء لتطول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، انتقاماً لهزيمتها النكراء أمام عملية “طوفان الأقصى” التي تزعزع كيان الاحتلال، وتكشف مدى ضعفه ووهنه.
نادي الأسير الفلسطيني أكد في بيان اليوم الخميس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قطعت الماء والكهرباء عن 5252 أسيراً فلسطينياً في سجونها، مشيراً إلى أن “أكثر من 5250 أسيراً، من بينهم 39 أسيرة، وأكثر من 170 طفلاً، يواجهون كارثة حقيقية”.
وأضاف نادي الأسير أنه إلى جانب قطع الماء والكهرباء منذ الأربعاء، تواصل قوات الاحتلال سحب المواد الغذائية وأدوات الطبخ المحدودة، التي يستخدمها الأسرى في إعداد الطعام”.
وأوضح “أن الكارثة في تصاعد مع ارتفاع حملات الاعتقال في الضفة والتي طالت منذ السابع من تشرين الأول أكثر من 200 أسير”.
وقال النادي في بيانه “إن الارتفاع في عمليات الأسر سيؤدي تلقائياً إلى حالة اكتظاظ كبيرة في مراكز التوقيف والتحقيق والسجون التي تستقبل الأسرى الموقوفين”.
وطالب نادي الأسير “اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأخذ دورها الحقيقي واللازم في هذه الظروف، والعمل بأقصى الجهود لطمأنة عائلات الأسرى والمعتقلين”.
من جانبها حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من التصعيد الخطير الذي تشهده سجون الاحتلال الإسرائيلية، والذي يجعل من حياة الأسرى في خطر وتهديد حقيقي.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن إقدام ما يسمى إدارة سجن النقب على قطع المياه والكهرباء عن كل أقسام السجن منذ الساعة الثانية من ظهر أمس وحتى هذه اللحظة، بمثابة خطوة انتقام مقلقة، إذ لا يُعقل أن يُترك ما يقارب ألف أسير بلا ماء لكل هذه الساعات، والتي تتجاوز حدود المنطق.
وطالبت الهيئة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لوقف هذه الجريمة، وأن يتم التوجه فوراً إلى سجن النقب، وإجبار إدارة سجن الاحتلال على إعادة الماء والكهرباء لكل الأقسام، وأن تتعهد بعدم تكرار هذه الممارسات الانتقامية التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
