تضامن واسع مع غزة.. ومطالبات بوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.. أوساط دولية: واشنطن والإعلام الغربي شركاء بجرائم الاحتلال الإسرائيلي
الثورة- ناصر منذر:
تتواصل لليوم السادس على التوالي الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وللجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والشيوخ، محملة الولايات المتحدة المسؤولية الأكبر عن هذه الجرائم بسبب دعمها المفرط للكيان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الغربية غارقة أيضا بدماء الفلسطينيين الأبرياء، مطالبة في الوقت ذاته المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين ووقف العدوان المفتوح الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة.
أكدت منظمة (مجلس السلام الأميركي) أن وقائع الأحداث الدامية التي تشهدها أراضي فلسطين هي نتيجة حتمية للاحتلال الإسرائيلي الممتد على مدى 75 عاماً، وانتهاكاته الإجرامية لحقوق الفلسطينيين.
وقالت المنظمة في مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي: إن تصريحات زعيم حكومة الاحتلال بنيامين نتينياهو تخفي الحقيقة التاريخية بشأن (إسرائيل) التي كانت ومازالت ولعقود طويلة كيان حرب مسلطاً على الفلسطينيين.
وأوضحت المنظمة أن الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي ويعاني من جرائمه وانتهاكاته منذ 75 عاماً، ويشهد ويلات ما يرتكبه من فظائع وقصف وقتل وتدمير ممنهج للمنازل، وسلب للأراضي واعتقالات تعسفية جماعية، وإقامة مستوطنات غير شرعية وتهجير لأصحاب الأرض.
وألقى المجلس مسؤولية إراقة الدماء التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة تاريخياً، وليس فقط في أعقاب عملية طوفان الأقصى على عاتق كيان الاحتلال وممارساته التي أفضت إلى هذه النتائج الكارثية، كما حملت المنظمة الولايات المتحدة الشطر الأكبر من المسؤولية بدعمها غير المشروط والسافر لانتهاكات كيان الاحتلال وممارساته العنصرية وخروقاته الفاضحة للقوانين الدولية.
وفي السياق، دعت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز إلى توحيد الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في المواجهة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة تاس عن رودريغيز قولها في مقابلة مع التلفزيون الفنزويلي: (إن الشعب الذي تعرض للقمع منذ عقود، له حق في التنمية والسلام، وعلينا أن نوحد جهودنا لدعم فلسطين).
وانتقدت رودريغيز غياب المؤسسات الدولية عن دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، مطالبة العالم بإبداء الاحترام تجاه الدولة الفلسطينية.
من جهة أخرى أكدت الكاتبة الأسترالية (كيتلين جونستون) أن يد وسائل الإعلام الغربية غارقة بدماء الفلسطينيين الأبرياء، مشيرة إلى أن ثمة تجييش إعلامي ضخم وفبركات واضحة لاستجرار تعاطف الغربيين يديرها المروجون للقتل والحروب سواء داخل (إسرائيل) أو الولايات المتحدة بعد عملية طوفان الأقصى.
وأشارت جونستون في سياق مقال نشرته في موقعها على الإنترنت إلى أن كل ما يحدث الآن من جرائم بحق الفلسطينيين، وما يتم التحضير له من فظائع بحقهم تحت ذريعة عملية طوفان الأقصى يرجع إلى تواطؤ الإعلام الغربي مع (إسرائيل)، وامتناعه عن نقل الحقيقة والوقائع حول ما يجري فعلاً منذ عقود طويلة من جرائم ممنهجة ونظام فصل عنصري ضد الشعب الفلسطيني.
ووصفت جونستون وسائل الإعلام الغربي بأنها إجرامية ومسؤولة عن إراقة الدماء في بلدان ومناطق لا تعد ولا تحصى بما فيها غزة، بسبب أكاذيبها وفبركاتها وترويجها الدائم لأجندات سياسية واضحة.
إلى ذلك تظاهر الآلاف في واشنطن ومدن أميركية عدة دعماً لفلسطين ورفضاً لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أهله.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الآلاف من الأميركيين وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والجاليات الأخرى شاركوا في المظاهرات التي نظمتها المؤسسات الفلسطينية والحقوقية في واشنطن وشيكاغو وكاليفورنيا ونيويورك وميشيغان.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، وأخرى ترفض وصف المقاومة بالإرهاب وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى من معتقلات الاحتلال، وإنهاء الدعم الأميركي لـ (إسرائيل).
وفي فلسطين المحتلة، نظمت فعاليات وقوى مدينة جنين ومخيمها، وبلدات يعبد وميثلون وصانور جنوب المدينة، مسيرات حاشدة وغاضبة تنديدا بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة.
وندد المشاركون خلال الوقفات بالصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر، مطالبين كافة أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة ومجازر منظمة من قبل حكومة الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين ووقف الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال عليه.