هل استعاد الأزرق العربي بوصلته؟

ديب علي حسن:

البضاعة أو السلعة التي لا تدفع ثمنها نقداً انغت الثمن المطلوب، هذه المقولة التي يتم تداولها منذ أن كان عالم الفضاء الأزرق أو مواقع التواصل الاجتماعي ومشتقاته جميعها التي تتفتق كل ساعة عن جديد.
عندما بدأت موجة إنشاء صفحات فيسبوكية كنت من أوائل من انغمس في هذا العالم الافتراضي وما زلت متابعاً بعدد أصدقاء قارب العدد الحد الأعلى.. وأصدقاء من كل شكل ولون.. من كتّاب ومبدعين وغيرهم.. إلى ما في التصنيفات وجغرافيا من أنحاء الوطن العربي كافة.. انتماءات فكرية شتى..
ومع المتابعة الدقيقة للصفحات خلال عقد من الزمن يمكن القول ببساطة:
إننا فعلاً دفعنا ثمن البضاعة سلفاً بل وحتى راكمنا ديناً على الأجيال القادمة.
من خلال الهراء الذي تناوبنا على نشره.. لم نترك (مزبلة) من التاريخ إلا ونبشناها استرجعنا المثالب والنقائص وعدنا نبحث حتى في سلالات تطورنا الجيني.
كل يكيل الاتهام للآخر ويحشد ما لديه من اتهامات..
زرعوا الفتنة والعداوة.. نشروا الفن الهابط رعوا التطرف عززوا الانقسام حتى ضمن الشخصية الواحدة.
نفعل ذلك ونظن أننا فعلاً أحرار بما نقوم به وأنها حرية رأي..
ولا نعلم أنها سكة مرسومة لنا وضعنا عليها وثمة من يدفع بنا..
نسينا قضايانا وانتماءنا وهويتنا ولغتنا فتتنا اللحمة الاجتماعية التي كانت أساس المجتمع.
كانت هذه سمات الكثير مما ينشر في هذا الفضاء الأزرق إلا قلة قليلة.
فجأة ونعرف حين كنا نتابع أن ذلك مخطط له وسوف يعمل العدو على حصاده وقد فعل دون سابق إنذار..
الآن وقد حانت الفرصة للخروج من هذا المستنقع غير النظيف هل استطاع صمود أهلنا في فلسطين ولبنان وسورية أن يغير الواقع وأن يلمّ على صفحات الأزرق شتات ما تشظى..؟
بداية: نعم.. فعل ذلك لقد استيقظ الشعور الوطني والقومي عند من غفا عنده ولو مؤقتاً..
ومن يتابع الصفحات ومواقع التواصل سيرى ذلك ويعرف أننا كنا مقصرين في نشر الوعي الوطني والقومي وأن أجيالنا الشابة تحتاج من يمسك ببوصلتها بذكاء وقدرة على الفعل.. ولكننا للأسف لم نفعل.
الفرصة سانحة لفعل ذلك والبناء على ما تأسس..
وهذا يتطلب عملاً دؤوباً مستمراً وجهداً لا يتوقف لا يكون (فورة) تنتهي بعد أيام.
عدونا ذكي وخبيث يعمل بنفس طويل وتخطيط طويل الأمد..
وقد انتبه إلى هذا التحول عند شبابنا وفي مواقع التواصل الاجتماعي وعمل على إطلاق مئات بل آلاف الصفحات التي تبث وتنشر اليأس وتطلق تساؤلات كاذبة..
المعركة طويلة وقد حققنا فيها تحولات كبرى ونصراً يجب الحفاظ عليه وتطويره بكل ما يمكن وهذا يعني تضافر الجهود كافة.

آخر الأخبار
"أهلاً يا مدرستي".. تهيئة الأطفال للعام الدراسي مباحثات استثمارية بين سوريا وغرفة التجارة الأميركية "المعلم المبدع".. في درعا إدانات دولية متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن الإقليمي "الشمول المالي الرقمي".. شراكة المصارف والتكنولوجيا من أجل اقتصاد واعد الشيباني يستقبل وزير الخارجية الكرواتي خلف الحبتور: سوريا تملك مقومات واعدة للاستثمار.. ومشروعات ستوفر آلاف فرص العمل مدارس حلب تتجدد.. والأمل يعود إلى الصفوف الدراسية المستلزمات المدرسية تثقل كاهل الأسر معهد متعددي الإعاقة في دمر إلى الواجهة .. ومعاهد أخرى قيد الانتظار عودة الحياة إلى مدارس سراقب في ريف إدلب الشرقي قافلة مساعدات جديدة.. وخطوات حكومية لمتابعة عودة الأهالي لقراهم في السويداء استهداف قطر.. ألم يحن الوقت لتفعيل استراتيجية عربية دفاعية؟! "التربية والتعليم": توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية الدولار يواصل ارتفاعه محلياً مشاريع كبرى واتفاقيات استثمارية.. البيئة الاستثمارية في سوريا بين التحديات والفرص استراتيجية محاربة الفقر..هل ستنهي الجوع وتمكين الأفراد اقتصادياً؟! سوريا في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي.. خطة تطوير شاملة محطة تاريخية: الرئيس "الشرع" يشارك في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لماذا تغذي الاعتداءات الإسرائيلية مخاوف الاضطرابات والتقسيم داخل سوريا؟