الثورة – منهل إبراهيم:
في ظل خلافات سياسية أثرت بشكل كبير على عمل الكونغرس الأمريكي، رشح الجمهوريون الجمعة المحافظ المتشدد جيم جوردان لمنصب رئيس مجلس النواب، يأتي ذلك بعد عشرة أيام من إطاحة الرئيس السابق للمجلس نتيجة تصويت دعا إليه أحد النواب المحافظين، وقبل أيام رشح الجمهوريون زعيم أغلبيتهم ستيف سكاليز لرئاسة المجلس، لكنه انسحب من السباق بعد ظهور مؤشرات على أنه لن يحصل على الأصوات الكافية.
ويعاني مجلس النواب الأمريكي شللاً غير مسبوق نتيجة الإطاحة برئيسه السابق كيفن ماكارثي في سابقة في التاريخ الأمريكي.
ويكابد الحزب الجمهوري من حالة تخبط في أعقاب الإقالة المفاجئة لكيفن مكارثي من رئاسة مجلس النواب على خلفية انقسامات بين المعتدلين وأنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024.
وأعلن ستيف سكاليز، زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب والمنتخب عن ولاية لويزيانا سحب ترشيحه، بعد يومين من فوزه بفارق ضئيل في تصويت داخلي للحزب في مواجهة جيم جوردان، رئيس لجنة الشؤون القضائية.
وأعطى انسحاب سكاليز بعدما تبين أنه لن يتمكن من جمع الـ217 صوتاً المطلوبة، فرصة ثانية لجوردان النائب عن ولاية أوهايو والبالغ 59.
وفضل الجمهوريون جوردان الذي يحظى بالتأييد في أوساط اليمين ومن ترامب أيضاً رغم كونه شخصية مثيرة للانقسام، على أوستن سكوت عضو الكونغرس عن ولاية جورجيا.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن جوردان تغلب على سكوت في تصويت داخلي ثان للجمهوريين هذا الأسبوع بغالبية 124 صوتاً مقابل 81، ما يعني أنه سيحتاج إلى الحصول على دعم أكثر من 90 جمهورياً آخرين للفوز برئاسة مجلس النواب.
واستبعدت مجموعة من زملاء جوردان إمكانية دعمه، ما يعقد الحسابات في مجلس النواب الذي يتمتع فيه الجمهوريون بغالبية ضئيلة.
وحتى في حال الاتفاق على مرشح جمهوري، لا يتوقع أن يصوت مجلس النواب بأكمله يوم الجمعة القادم، حيث غادر العديد من أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين واشنطن.