الثورة – عادل عبد الله:
تعتبر إصابات الحروق أحداثاً مؤلمة تحدث بشكل متكرر في إعدادات الرعاية الصحية الطارئة، وتمثل تحديات كبيرة في احتمالية حدوث إعاقات شديدة وارتفاع معدلات الوفيات، وعمليات إعادة التأهيل المعقدة، والمكوث الطويل في المستشفيات وما يترتب عليه من أعباء مالية للمريض وللقطاع الصحي.
وفي سياق ذلك أكد مدير الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” الدكتور أحمد عباس لـ “الثورة” أنه ومن خلال جهود وفي إطار نجاحات كوادر المستشفى تم نشر لأول مرة بحث علمي جديد في العلاج الطبي لحالات الحروق في مجلة طبية مُحكّمة عالمية وثقّتهُ، وذلك من خلال علاج أربع إصابات حروق من الدرجة ٢ و٣ إثر حوادث مختلفة لأربعة مرضى ذكور تتراوح أعمارهم بين (٥- ١٠ – ٢٤ – ٣٥ ) سنوات سببت لهم أذيات مختلفة بالجسم.
وبين أن تلك الحروق شملت كامل الظهر العلوي والسفلي، والأطراف السفلية، والرأس مع تورط الطاولة الخارجية للجمجمة بحسب تصنيف “هاريسون”.
اختصاصي حروق وجراحة تجميلية وترميم الدكتور وائل البرازي بين أن المرضى الذين راجعوا مستشفى دمشق- شعبة الحروق والجراحة التجميلية- تلقوا علاجاً مبتكراً لأول مرة يشتمل على ترقيع جلدي ذاتي السمك منقوع في محلول يحتوي على مزيج من البلازما الغنية بالصفيحات الدموية والراسب البردي (PRP) مع التركيز بشكل خاص على تقييم فعالية وجدوى هذا النهج العلاجي الجديد.
ولفت إلى أنه بعد تطبيق هذا العلاج الجديد وضع المرضى تحت المراقبة والمتابعة المستمرة، وعناية عامة كاملة حتى تماثلوا للشفاء وخروجهم من المستشفى بحالة عامة جيدة، وذلك من خلال التعاون وجهود أطباء شعبة ساريا سويد، حيدر إبراهيم، حيدرة بحصاص، محمد بدر المشنطف.
وأوضح الدكتور البرازي أنه مثل هذا النوع من تطبيق الطعوم الذاتية المنقوعة بالبلازما الغنية بالصفيحات الدموية، والترسيب بالتبريد يمثل تداخلا مميزاً ومبتكراً في إدارة الحروق الذي حظي أي ” التداخل” باهتمام محدود في الأدبيات الطبية الموجودة.
ونوه الفريق الطبي في شعبة الحروق بمستشفى دمشق بأن هذه التقنية الجديدة المبتكرة في علاج الحالات المذكورة تحمل وعداً كبيراً لتعزيز رعاية مرضى الحروق وتساهم في تحسين نتائج الكسب غير المشروع في المستقبل علاوة على ذلك تلتزم سلسلة هذه الحالات المعالجة بمعايير العملية الصارمة.