عشرات الشهداء والجرحى بمجازر الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي ودفن الجثامين بمقابر جماعية

الثورة – أسماء الفريح:

استشهد عشرات الفلسطينيين أغلبهم أطفال ونساء وأصيب عشرات آخرون اليوم جراء الاعتداءات المتواصلة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفاد مراسل وكالة وفا باستشهاد 8 مدنيين على الأقل بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين في مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال عقب قصفها بصاروخ منزلاً في جباليا شمال القطاع.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة المشتل غرب مدينة غزة ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بينهم أطفال واستهدفت أيضاً مناطق متفرقة شمال بلدة بيت لاهيا بغارات عنيفة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شققاً سكنية في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين بينما استهدفت ثلاث غارات من طيران الاحتلال محيط منطقة المحطة وسط خان يونس كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف بشكل مكثف شرق مدينتي خان يونس ورفح وألحقت دماراً بالمنازل.
وكانت تقارير سابقة أفادت اليوم باستشهاد 13 مدنياً على الأقل بينهم أطفال وإصابة آخرين لايزالون تحت الركام جراء قصف الاحتلال منزلاً في رفح إلى جانب استشهاد طبيب وإصابة أفراد عائلته بقصف الاحتلال منزلاً آخر شرق المدينة.
واستشهد 15 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي تل الهوى جنوب غرب غزة كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في الحي ذاته على رؤوس ساكنيه ما أدى لارتقاء شهداء وجرحى فيما استشهد 7 على الأقل في قصف إسرائيلي لمنزل على رؤوس ساكنيه في محيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح في حين استشهد 6 مدنيين بينهم أطفال في قصف منزل في منطقة الزوايدة.
ووفقاً لمصادر من مستشفيات القطاع فإن ما قتلته قوات الاحتلال خلال الأيام الثمانية الماضية من عدوانها الوحشي تجاوز ما قتلته في 51 يوماً خلال عدوان عام 2014 ما يؤكد أن ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ترقى لجرائم التطهير العرقي إضافة إلى أن 70 بالمئة من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء الأونروا لمراكزها وتوقف خدماتها.
وتواجه طواقم الإسعاف أيضاً صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا من الشهداء والجرحى نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات التي باتت هي الأخرى تلفظ أنفاسها أمام شناعة وعدد المجازر  التي يرتكبها الاحتلال في القطاع ومخاوف الكوادر الصحية من انتشار الأوبئة نتيجة تكدس جثث الشهداء.
وفي السياق, تم دفن عشرات جثامين الشهداء بمقبرة جماعية في مدينة غزة جراء تكدس الجثامين في ثلاجات وأروقة المستشفيات التي باتت مشلولة ولا قدرة استيعابية لديها للأعداد الكبيرة من الشهداء  الناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل للمنازل والبنايات على رؤوس ساكنيها.