أمين “البعث العربي الديمقراطي” في الأردن لـ”الثورة”: سيهزم الكيان الإسرائيلي مهما قدمت له واشنطن وعواصم الغرب

الثورة – لقاء المحرر السياسي:
أكد أمين عام حزب البعث العربي الديمقراطي في الأردن فؤاد دبور في تصريح خاص لصحيفة “الثورة” أنه بات من الضروري بعد كل ما جرى من أحداث في فلسطين المحتلة معرفة نهج الإدارات الأمريكية تجاه المنطقة والمعايير المزدوجة في سياساتها التي تعمل على تدمير المشروع النهضوي العربي وحضارة الأمة ووحدة أقطارها.
وأشار إلى أن أمتنا العربية تعيش مرحلة دقيقة بالغة الخطورة والتعقيد من خلال التحديات التي تواجهها ولعل من أخطر هذه المشاريع والتحديات المشروع الأمريكي، بأبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية والذي يهدف إلى التسلط والهيمنة على أمتنا وسلبها استقلالها وثرواتها وقرارها السيادي المستقل، وكذلك مشروع الإسهام مع العدو الصهيوني في تهويد القدس وقد تمثل هذا الأمر في قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب وإقدامه على نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة العربية المحتلة.
وبيّن الأمين العام لحزب البعث العربي الديمقراطي أن سياسات الإدارات الأمريكية ضد الشعب العربي الفلسطيني ومساندة ودعم الحروب الصهيونية على فلسطين تواصلت منذ نشوء الكيان وحتى ففي عدوان الخامس من حزير يومنا، ان عام 1967 أقدمت إدارة جونسون على خداع سياسي لمصر العربية وقدمت الدعم العسكري الذي أتاح لقادة الكيان الصهيوني حسم هذه الحرب العدوانية لصالحهم، وفي حرب تشرين التحريرية أقدمت إدارة نيكسون على إنقاذ الكيان الصهيوني من هزيمة مؤكدة، حيث تم تقديم الدعم العسكري عبر جسر جوي.
وأضاف دبور واليوم في المعركة الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الصهيوني الغاصب في قطاع غزة والضفة الغربية وبقية الحدود مع فلسطين العربية، فإن بايدن الذي أعلن نفسه في أوائل الثمانينات بأنه صهيوني جاء لدعم الكيان الصهيوني الذي تعرض من المقاومة لضربة موجعة.
وقال الأمين العام للبعث العربي الديمقراطي ما يعنينا اليوم التوقف عند أهم المحطات الضرورية لمواجهة هذه السياسات والمشاريع الأمريكية وذلك من خلال وعي وفهم واستيعاب طبيعة هذه المشاريع وأبعادها ومخاطرها، والحرص الشديد على بناء الوحدة الوطنية في كل قطر عربي ومقاومة كل طرح فئوي أو عرقي أو طائفي أو مذهبي بشتى الوسائل ويأتي في المقدمة منها الفكر القومي الوحدوي، ونشر فكر المقاومة وثقافتها وقيمها كطريق لمواجهة المشاريع واسترداد الحقوق العربية المسلوبة، والاستعداد للمواجهة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والفكرية والثقافية والإعلامية مشدداً على المواجهة الإعلامية مما للإعلام من مخاطر، ومواجهة حالة الأمركة التي طالت العديد من الأنظمة العربية ومنظمات حزبية تدعي الإسلام وفي المقدمة منها التنظيمات التكفيرية المتطرفة.
واختتم دبور قائلاً: صحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تراجع دورها على المستوى الدولي، لكن ليس من السهل أن تتخلى عن مشاريعها وتطلعاتها الاستعمارية ولن تتخلى عن شراكتها الكاملة مع العدو الصهيوني ولكن علينا واجب المقاومة والمواجهة عبر الصمود والمقاومة وها هي سورية الصامدة عبر السنوات الطوال تواجه حرباً شبه عالمية، لكنها ثبتت بالصمود والصبر والمقاومة، وكذلك المقاومة في فلسطين ولبنان أثبتت قدرتها على الصمود والتحرير وعلى إمكانية هزيمة قوى الشر والمشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته التابعة في المنطقة بأسلحتهم وعصاباتهم الإرهابية وملياراتهم الملطخة بدماء أبناء سورية العربية وشعب فلسطين.. مشيراً إلى أننا نلحظ الآن في الساحة الدولية أن الولايات المتحدة الأمريكية تزداد عزلتها وتراجعها في العالم كقطب أوحد مهيمن مبيناً أنها لن تعترف بتراجع سلطتها ولن تتخلى عن نهجها السياسي المعادي للشعوب المتطلعة للاستقلال عربية كانت أم غير عربية، ومؤكداً أنه لا كيان صهيونيا دون الدعم الأمريكي ولكن سيهزم هذا الكيان وسيزول في النهاية مهما كان حجم الدعم الأميركي والغربي له.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي