الثورة – منهل إبراهيم:
لاشك أن القوات الأوكرانية لن تكون قادرة على مواصلة العمليات العسكرية إلى أجل غير مسمى، وروسيا حسب مجريات الحرب لديها حالياً ما يكفي من القوات لهزيمة الجيش الأوكراني على طول خط المواجهة.
إلى ذلك أفاد أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، بأن القوات الروسية بدأت تتقدم في منطقة كوبيانسك.
وقال سوسكين على “يوتيوب”: “لدينا الآن هجوم مضاد من قبل الجيش الروسي، الهجمات على كوبيانسك، نعم، هذه حقيقة موضوعية”.
وأشار سوسكين إلى أن الأعمال الهجومية التي قامت بها القوات الأوكرانية باءت بالفشل ولم تؤد إلى أي نتائج مهمة، وهناك خسائر فادحة، إنه أمر جنوني”.
وأوضح سوسكين أن الجيش الأوكراني يعاني من نقص في الأسلحة والذخيرة، كما تم تدمير مؤسسات البلاد واقتصادها.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الجلسة العامة لنادي “فالداي” الدولي للحوار، إنه منذ بداية ما يسمى بالهجوم المضاد، بلغت الخسائر للقوات الأوكرانية، أكثر من 90 ألف شخص. هذه خسائر بشرية لايمكن تعويضها، و557 دبابة، ونحو 1900 مدرعة ومركبات من مختلف الفئات.
وأكَّد الرئيس أن روسيا تتحرك بهدوء نحو تحقيق أهدافها في العملية الخاصة، معرباً عن ثقته في استكمال المهام كافة.
في سياق متصل أفاد ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق، سكوت ريتر، بأن بولندا والمجر ورومانيا، يمكن أن تقسم أراضي أوكرانيا فيما بينها، الأمر الذي سيؤدي إلى الانهيار الكامل للدولة.
وقال ريتر: “النقطة المهمة ليست أن روسيا يمكن أن تستولي على خاركوف وأوديسا فحسب، بل يقولون الآن إن بولندا، قد تحاول تقسيم غربي أوكرانيا، وهناك يمكن للمجر أن تعلن حقوقها في ترانسكارباثيا (مقاطعة أوكرانية فيها جالية مجرية كبيرة)، كما أن لرومانيا مصالح أيضاً… سوف تتمزق أوكرانيا إلى أجزاء”.
وأشار ريتر إلى أن مثل هذا السيناريو سيكون بمثابة انتحار لكييف. ونتيجة لذلك، سيؤدي ذلك إلى موت أوكرانيا وإنهاء وجودها كدولة.