ما جرى ربح واضح للمقاومة رغم فداحة المعاناة.
تموضع الكبرياء العسكري الإسرائيلي في أنفاق غزة. وربما، وقد مضت أيام عشرة، يتوقع الكثيرون تراجع غطرسة الانتقام والعدوان الوحشي مع تصاعد التنديد الدولي بتضاعف عدد الضحايا الفلسطينيين.
ويساعد في الشعور بذلك إدراك إسرائيلي متصاعد بصعوبة الإقدام على خطوات جديدة أكثر حسما.
بمعنى ما يتبلور – كما أرى – شعور إسرائيلي مؤداه: هذا ما استطعنا فعله.. نقبله، ونحن نعلم أنه دون الإنجاز المطلوب.
حين تنتهي الحروب بالكلام سيكون وراء كلام الفلسطينيين شعور بالنصر رغم فداحة الخسارة . وسيكون وراء كلام الإسرائيليين شعور بقلق لا يمحوه قرب حاملات الطائرات الأمريكية وتعاطف رئيسة الاتحاد الأوروبي.
لكن: هل اقترب صمت المدافع؟
في تقديري الشخصي: انتهت الجولات الأعنف.
قلت: في تقديري الشخصي. الشعور إياه إدراك لا حق لي في أن أفرض تقديري على أحد، ولن أحشد البراهين لأثبت صحته.
بقلم: أ. د. جورج جبور

السابق