مظاهرات حاشدة في إسبانيا وإدانات دولية واسعة للعدوان الإسرائيلي على غزة: الاحتلال يرتكب المجازر بدعم أميركي وانحياز غربي لا أخلاقي ضد الإنسانية بكل أبعادها
الثورة- ناصر منذر:
لليوم السادس عشر من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، تتواصل ردود الفعل الدولية المنددة لجرائم الاحتلال ومجازره الوحشية بحق الأطفال والنساء، مؤكدة أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني بدعم أميركي وانحياز غربي لا أخلاقي ضد الإنسانية بكل أبعادها، مشيرة إلى أن “الصهاينة لا يلتزمون بأي من المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي من خلال قتل الأطفال ومهاجمة المشافي والمساجد وغيرها من الانتهاكات”، مطالبة المجتمع الدولي بالتوقف عن التواطؤ مع كيان الاحتلال في هذه المجازر.
وفي هذا الإطار شهدت مدريد وعدة مدن إسبانية أخرى مظاهرات حاشدة تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون الحكومة الإسبانية والمجتمع الدولي بالتوقف عن التواطؤ مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في هذه المجازر، والقيام بإجراء عملي لإلزامه بالتوقف عن هذه الانتهاكات.
وشارك في العاصمة الإسبانية مدريد أكثر من 2500 شخص في وقفة بدعوة من (منصة مدريد ضد حلف الناتو وقواعده) وبتنسيق مع هيئة العمل الوطني الفلسطيني، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي والتي تصف الصهيونية بالفاشية والنازية.
وفي برشلونة خرجت مظاهرة حاشدة أخرى شارك فيها نحو 70 ألف شخص بدعوة من تحالف (كفى تواطؤ) تحت شعار (دعونا نوقف الإبادة الجماعية في فلسطين)، حيث انضم إلى المظاهرة أكثر من 200 منظمة وحركة اجتماعية في كتالونيا ووقعوا على بيان يدعو إلى وقف الإبادة الجماعية في فلسطين ووقف تجارة السلاح مع الكيان الإسرائيلي.
كما خرج آلاف المتظاهرين في شوارع مدينتي سرقسطة وسان سيباستيان تعبيراً عن دعمهم للشعب الفلسطيني وللمطالبة بحل للقضية الفلسطينية.
وفي طهران اعتبر عضو اللجنة الثقافية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني أحمد راستينة أن الصهاينة يقتلون المدنيين وخاصة الأطفال، تعويضاً عن فشلهم الذريع أمام المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن “الصهاينة لا يلتزمون بأي من المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي من خلال قتل الأطفال ومهاجمة المستشفى والمسجد وغيرهم من الانتهاكات”، مؤكداً أنه في هذه الأيام رأى العالم أكثر من أي وقت مضى الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني الذي لا يلتزم بأي مبدأ إنساني على الإطلاق .
وفي عمان أدانت فعاليات رسمية وشعبية في الأردن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، منددة بالجرائم المرتكبة بحق الأطفال والنساء فضلاً عن استهدافها للمشافي والمساجد والكنائس.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا أن بلدية باب عمان نددت بجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الدول المتغطرسة، التي تكيل بمكيالين ضد الفلسطينيين العزل والأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والمستشفيات ومراكز الإيواء والدفاع المدني وطواقم الإسعاف.
كما نفذت منظمات نسائية في محافظة إربد وقفة تضامنية مع صمود الأهل في غزة، وعبرت المشاركات عن رفضهن التام لمشروع تهجير أهالي غزة وطالبن بوقف كل أشكال التعاون والتواصل مع الاحتلال وأهمية دعم المقاومة وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.
فيما أدانت أحزاب وفعاليات أردنية خلال وقفات تضامنية بالعدوان الغاشم والحرب التي تشنها “إسرائيل” بدعم أميركي وانحياز غربي لا أخلاقي ضد الإنسانية بكل أبعادها، وبجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تبين بشاعة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان والبنية التحتية.
وفي سياق مواز، كشف موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الحرب المفتوحة التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة منذ 15 يوماً هي استكمال لعدوان 2008-2009، بهدف تنفيذ إبادة جماعية لأهالي غزة وسرقة احتياطات الغاز الطبيعي قبالة ساحل القطاع المحاصر.