الثورة – ميساء الجردي:
تحت عنوان (الإعلام الغربي والصهيوني وملحمة طوفان الأقصى) أقام اتحاد الكتاب العرب فرع دمشق بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الخمسين للنصر في حرب تشرين التحريرية وتضامنا مع المرابطين على أرض فلسطين المحتلة ورفضاً لجرائم الاحتلال الصهيوني ووقوفاً إلى جانب طوفان الأقصى الذي انطلق مع ذكرى تشرين التحرير وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين والكتاب.
وبين الباحث الدكتور إبراهيم عبد الكريم في محاضرته المتعلقة بالتغطية الصهيونية من خلال الصحافة لمجريات الأوضاع وتطوراتها ثلاث نقاط رئيسية، الأولى تتعلق بالمرسل في العملية الدعائية والتي هي عبارة عن تقنيات ومواقع انترنت وصحافة ومراكز أبحاث تناولت هذه الحرب بالتفاصيل والصور. بينما تتعلق الثانية بالخطاب الذي تتضمنه التغطية الإعلامية البحثية الذي يتمثل المنطلقات الصهيونية ويحول الحقائق إلى أضاليل ويزاوج ما بين المعلومة والكذب وما بين الواقع والمفتريات بقراءات مغرضة مع عرض نماذج من الصحافة الإسرائيلية وصور للقطات شاشة ونصوص ووثائق مع روابطها الإلكترونية.
وركز الدكتور عبد الكريم في القسم الثالث من محاضرته على المتلقي الإسرائيلي الذي تركز عليه الخطاب العبري والغربي الذي استجابت فيه الأنظمة الغربية لهذا الخطاب التحريضي المغرض وصدت الكثير من المقولات الصهيونية الذي تم نحتها من أجل نزع الشرعية عن الشعب الفلسطيني. لافتا إلى أن موضوع الدعاية الإسرائيلية خاضت الحرب كما تخوضها الدبابات والطائرات وكما تخوضها الآلة العسكرية الغاشمة.
من جانبه قدم الباحث تركي الحسن معطيات تدحض الرواية الغربية التي تتهم فيها المقاومة، وتدحض الانحياز الإعلامي الغربي الذي طالما عناينا منه منذ زمن طويل والذي يشكل أحد أوجه الحرب الدائرة، وقد اصطف الغرب بكامله مع الولايات المتحدة خلف اسرائيل وتبنوا وجهة النظر الإسرائيلية وتقاطر القادة الغربيون ليقدموا الدعم الكامل لها.
أكد الحسن أن من يتتبع الإعلام الغربي والإعلام الذي ينطق بالعربية ويقوده الغرب يلاحظ أن الخبر واحد فهم يحملون المقاومة مسؤولية ما يحدث، لدرجة أن أمين الجامعة للدول العربية أدان المقاومة في غزة وبالتالي دورنا نحن أن نوضح الصورة الحقيقة حول المقاومة وحق الدفاع عن النفس والاعتزاز بهم. وذلك في إطار التعامل بحذر والعمل وفقاً لقواعد علمية وليست عاطفية.
بدوره تحدث رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا حول أهمية الفكر الاستراتيجي المقاوم في العمل على مواجهة الاستكبار الإسرائيلي وتحرير كل الأراضي المحتلة، وبقاء محور المقاومة في أوج قوته وحركته لنصرة المظلومين ومواجهة الاحتلال. لافتاً أن التوقيت اليوم حساس بما تعيشه المنطقة من ظروف مستجدة والانتصار الكبير للمقاومة الفلسطينية على الجبهات كافةً وهي تواجه الهجمة الوحشية للكيان الصهيوني والإعلام المرافق لها.
وبين الدنيا ما تعمل عليه الماكينة الإعلامية الغربية بشكل عام في تحريف الحقائق وتزويرها، وعليه كان من المهم ومن مسؤولية مؤسسة أرض الشام واتحاد الكتاب العرب تسليط الضوء على أبرز هذه الانتهاكات، والتركيز على التوعية من قبل النخب الثقافية لإبراز الصورة الحقيقة لما يجري الآن.