الثورة – أسماء الفريح:
من المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم جلسة عامة ضمن الدورة الاستثنائية الطارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية فإنه, ونيابة عن المجموعة العربية, قدم الأردن مشروع قرار لاعتماده من الجمعية العامة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووصول المساعدات الإنسانية إليه دون عوائق كما يرفض بشدة أي محاولات لنقل المدنيين الفلسطينيين فيه قسراً.
وتجري دعوة الدورة الاستثنائية الطارئة عندما يفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بعد استخدام دولة دائمة لحق النقض “الفيتو”.
وكانت روسيا والصين استخدمتا مساء أمس الفيتو ضد مشروع قرار أميركي لا يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة كما فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى “وقف إطلاق النار” في القطاع لعدم حصوله على الأغلبية.
وكان مجلس الأمن فشل الأسبوع الماضي في اعتماد مشروع قرار برازيلي بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضده.
وتجاوزت حصيلة عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الجاري ال 6400 شهيد وأكثر من 17 ألف جريح أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وفي السياق, بعث مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور الليلة الماضية بثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر “البرازيل” ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول استمرار جرائم “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين المحاصرين.
وذكر منصور أن القصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة والمتواصل منذ عشرين يوماً وبدعم كامل ومفتوح من قبل البعض أدى إلى الوصول إلى مستويات كارثية وقال إنه “بينما لا تخفي “إسرائيل” نواياها المتعلقة بالإبادة الجماعية فإنها تواصل على مرأى ومسمع العالم قتلها المتعمد للمدنيين الأبرياء وذبح عائلات بأكملها والتسبب في دمار وحشي في انتهاك صارخ للقانون الدولي وكل القواعد والأخلاق الإنسانية”.
وأوضح أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة جراء الاستهداف المتواصل لكل مناطقه مبيناً أن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 7000 غارة جوية في الأسبوع الماضي وحده أي ما لا يقل عن 50 غارة لكل ميل مربع على شعب محاصر يعاني من أحد أفظع أشكال العقاب الجماعي في التاريخ الحديث.
وأشار منصور إلى أنه وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فإن ما يقرب من 70 بالمئة من الشهداء الفلسطينيين في هذا العدوان الإسرائيلي كانوا من الأطفال والنساء وأن هناك أكثر من 1500 شخص لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمرة منهم ما لا يقل عن 800 طفل كما بين أن كيان الاحتلال يواصل منع وصول الغذاء والماء والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية الضرورية إلى قطاع غزة.
وتحدث منصور عن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس منذ بدء العدوان على القطاع ما أدى إلى استشهاد 104 فلسطينيين من بينهم أكثر من 27 طفلاً وإصابة ما يقرب من 2000 آخرين إلى جانب تشديد سلطات الاحتلال للقيود المفروضة على حركة المدنيين الفلسطينيين وفرض غيرها من إجراءات العقاب الجماعي في ظل قناعتها بتجاهل العالم لما تقوم به وإفلاتها من العقاب.
وشدد منصور على أنه لا يمكن لمجلس الأمن البقاء متفرجاً بينما يتم تمزيق ميثاق الأمم المتحدة واستهداف الأمين العام بازدراء مروع وخطابات تحريضية من قبل كيان الاحتلال وذلك في إطار هجومه على أي شخص أو دولة لوقوفهم مع المبادئ ومطالبتهم بوقف انتهاكات الاحتلال الجسيمة للقانون الدولي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وقال لقد حان الوقت للمجتمع الدولي للدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان لجميع الشعوب في كل مكان وفي جميع الظروف بما في ذلك في فلسطين ولأن يطالب بسرعة وبشكل موحّد بوقف إطلاق النار والتهجير الجماعي للمدنيين في قطاع غزة ووصول المساعدات الإنسانية إليهم