الثورة – طرطوس – بشرى حاج معلا:
أقامت جمعية العلوم الاقتصادية بطرطوس ندوة اقتصادية تحت عنوان (الزراعة والمُزارع في طرطوس بين الواقع والطموح) في المركز الثقافي بطرطوس تمت خلالها مناقشة جميع السبل التي يحتاجها المزارع لتطوير إنتاجه وتحسين مخرجاته وزيادة أرباحه.
رئيس جمعية العلوم الاقتصادية بطرطوس الدكتور أديب برهوم أكد أن هدف الندوة طرح مشكلات المزارعين التي تتعلق بتأمين المستلزمات المادية كماً ونوعاً من الأسمدة إلى البذور وغيرها، مشيراً إلى معاناة المزارعين المتفاقمة.
وذكر بأن معاناة المزارع دائمة فيما يتعلق بالمنتج وتصريفه، وتم الإعداد لهذه الندوة لطرح ما هو الدور الذي يمكن أن تساعد به في التصدير ودعم الزراعة المحمية التي يهرب منها المزارع إلى الزراعات الاستوائية وتأمين مستوى حياة كريمة وتصريف مخرجات المزارعين.
مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أكد وجود مشكلات لكن في المقابل الحكومة لديها خطتها والإمكانيات المادية هي السبب في التقصير، ولا يمكن تجاهل العقوبات التي فرضت بالرغم من ذلك فجميع الإمكانات تقدم للمزارع مجانية من مكافحة آفات وغيرها، كما تم توزيع الكهرباء لمساحة الحمضيات، وقمنا بجميع الخطوات التي تذلل العقبات أمام المزارعين، أما الأسمدة فهي تغطي التوريدات فقط من مادة القمح وهي 50% فقط من الاحتياجات علماً أن المادة متاحة في القطاع الخاص لكن ليس هناك إمكانية للحكومة للتوريد لكامل الاحتياجات من هذه المادة.
وأضاف أن شجرة الزيتون هي الأكثر تميزاً، حيث كان هناك موسم إنتاج نوعي العام الماضي وصل إلى /250/ ألف طن، لكن هذا العام لا يوجد إنتاج نتيجة خصوصية هذه الشجرة.
لافتاً إلى أن الزراعات الاستوائية ليس لها خطط لدعمها ولكن نحن حالياً بصدد تنظيم هذه الزراعة.
عن لجنة تجار سوق الهال بطرطوس أكد نذير منصور أن المُزارع في المحافظة يحتاج إلى تضافر جميع الجهود من جميع الجهات المعنية لدعمه فسوق الحمضيات للمزارع ريعه فعلاً صفر مقابل جميع الخدمات التي يقدمها لزراعاته، ومعدل الربح من أسواق الحمضيات لا يعتبر سوى خسارة مقابل القطاف والتوضيب وغيرها.
ولفت إلى أن الزراعات المحمية ليست أفضل حالاً، فلولا إعطاء المزارع سلفاً لا يمكنه الزراعة، فيجب دعم هذا المحصول الاستراتيجي وتقديم دراسة وعناية حتى لا يتم تغليب سلعة على سلعة كما يحصل في انتقال المزارع إلى الزراعات الاستوائية.
نائب رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس نديم مصري أكد أن المشكلات والمعاناة للمزارع هي معاناة طويلة نتيجة غلاء الأسمدة التي يستغنى عنها بشكل تدريجي خاصة اليوم في هذا الموسم من الحمضيات الذي نشاهده فيجب تواجد أسواق لتصريف المواسم ليتم خلق معادلة ناجعة للمزارع، فمن الواجب تعاون مديرية التسويق والتجارة في هذا الموضوع من حيث طريقة نقل وتصريف المنتج أو إنشاء معمل عصائر يستفيد منه الجميع، إضافة إلى ضبط أسعار السوق حتى لا يقع أيضاً المستهلك في مطب الغلاء غير المنطقي، فلا يكون المزارع والمستهلك خاسراً.. ونحتاج فعلاً إلى خطة اقتصادية ناجعة.
مدير المصرف الزراعي قصي عبد اللطيف أشار إلى ضرورة تمويل جميع أنواع الزراعات ضمن الخطة وجدول الاحتياج الموجود والقروض الزراعية تمنح كالقروض طويلة الأجل ومتوسطة الأجل وقصيرة الأجل.
وبين أنه من ناحية الزراعة والمُزارع ما زالت الحكومة تدعم المزارع ضمن الظروف الحالية وتم إعطاء مبالغ كبيرة من التعويضات عن التنين من أضرار بلاستيك، وصندوق الكوارث والجفاف أيضاً قام بدوره من أضرار وحرائق وغيرها إضافة إلى قيام المصرف بتوزيع الأسمدة ضمن إطار الوفورات المتواجدة والعقود.
وهذا العام تم إبرام عقد بالأسمدة وحالياً لدينا جدول بالبواخر التي يتم التحضير لتعبئتها نحو/ 3/ بواخر للأسمدة، فكل نوع من المحاصيل له نوع معين من الخدمات التي تقدم ضمن الإمكانيات المتاحة وحاجة كل محصول.. لكن من الواجب الحضور الدائم للرقابة التموينية عند التسعير لتساعدنا وتخفف العبء على طلب هذه المادة.
وفي معرض رده أكد ممثل حماية المستهلك شادي خضر أن تحديد السعر يتم وفق العرض والطلب.
عن السورية للتجارة أشار الدكتور نزيه حسن إلى أن التسويق حسب الطلب على الأصناف، أما التسعير فيتم حسب السوق الرائج لسوق الهال والتوجيهات دائمة بأخذ كميات ممكنة حسب الطلب للتصريف.. مضيفاً أن وتيرة التصدير في ازدياد نتيجة عدة سبل متخذة وخطوات تدرس أيضاً للإعداد للتصدير والتسويق.
معاون مدير الزراعة المقداد درويش أوضح أن جميع المهام تنفذ من خلال الوحدات الإرشادية المنتشرة على ساحة المحافظة التي يبلغ عددها نحو /101/ وحدة إرشادية، إضافة إلى /8/ وحدات إرشادية داعمة مختصة فنياً لمتابعة حالات المحاصيل الزراعية ومتابعة الإنتاج بشقيه النباتي والحيواني ويتم العمل من خلال الكثير من النشاطات ودورنا الإرشادي الزراعي هو صلة وصل بين مراكز البحوث العلمية والمزارع، ونشر المعارف والتوعية لمتابعة كل شؤون المزارع بما يعزز زيادة الإنتاج بالإضافة إلى نشاطات وبرامج متخصصة للتنمية الريفية.