الثورة-عبير علي:
من رحم واقع المجتمع السوري والعربي بفرحه وحزنه، ألمه وأمله، كانت انطلاقة جمعية بيت الخط العربي والفنون منذ بداية تأسيسها مجسدة هذه الوقائع بسلاح الفنان ألا وهو الريشة والحبر واللون.
هذا ما بدأت به الفنانة التشكيلية والخطاطة ريم قبطان حديثها لصحيفة الثورة عن الورشة الفنية المجانية التي أقيمت تضامناً مع غزة بعنوان “يا قدس يا زهرة المدائن”. وعنها قالت: انطلاقاً من دعمنا وتكاتفنا مع الشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى ضد العدوان الغاشم، دعت الجمعية الى إقامه ورشة عمل مجانية في فنون الخط والرسم لطلاب الجمعية خصوصاً وطلاب الفنون عموماً، مخلدةً لأقوال وأشعار ورموز ورسوم تعبر عن القضية الفلسطينية، مثل “الخريطة، المفتاح، حنظلة، أشجار الزيتون..”، والنصر والمجد والخلود لأرواح الشهداء.
منوهة بأن مسودات العمل وُضعت في اليوم الأول وقام أساتذة الجمعية المشرفون على الورشة بتصحيح وتطوير أعمال الطلاب للوصول إلى المسودات النهائية، وذكرت قبطان أنه تم تنفيذ الأعمال في اليوم الثاني من الورشة بعدة تقنيات وبحسب رؤى طلاب الفنون المتعددة. وأن كافة أعمال ومنجزات الورشة ستعرض لاحقاً ضمن فعاليات مهرجان محبة قلم لفنون الخط العربي والزخرفة الذي يقام سنوياً في نهاية كل عام، ويستمر لعدة أسابيع ويحوي عدة معارض “للأساتذة وللفنانين وللطلاب”، وسيتم عرض الأعمال كما أنجزت خلال الورشة تماماً، أعمال ورقية دون إطارات وقوالب، ليكون النتاج الفني من القلب إلى القلب، إضافة إلى توزيع شهادات المشاركة والتكريم على الطلبة المشاركين.
يذكر أن الفنانة التشكيلية ريم قبطان رئيسة جمعية بيت الخط العربي والفنون، عضو أصيل في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولي.
