لتكن لكم وقفة ضمير مع غزة

د. جورج جبور:
من مؤمن بميثاق الأمم المتحدة، سجل إيمانه علناً بدءاً من عام 1956 ويستمر.. يملي علي أسطري هذه نداء قداسة البابا لوقف إطلاق النار في غزة، ليس هو فقط، بل أيضا اقتراب الذكرى السنوية لصدور “وعد بلفور” في 2 تشرين الثاني 1917، ويمليها علي أيضاً شعور بالتقصير لأنه كان عليّ مضاعفة الجهد لكي أقنع الأمم المتحدة للوقوف صامتةً في تأملٍ وصلاة بمناسبة 100 عام على إقرار عصبة الأمم صك الانتداب على فلسطين في 24 تموز 2022.
في التوهم أن مثل تلك الوقفة كان يمكن لها إنقاذ حياة عشرة آلاف ضحية قتلوا منذ 7 تشرين أول وإلى وقت الكتابة.
أيها القادة، قادة العالم في السياسة والفكر: ما أقوله بسيط، ربما قاله قبلي كثير منكم.. نحن في مساء الذكرى السابعة والستين لمجزرة عنصرية ارتكبتها إسرائيل في كفر قاسم.. قتلت “إسرائيل” العشرات بدم بارد.
في 2007 طالبت بقاعة في مبنى الأمم المتحدة للحديث عن 90 عاماً من وعد بلفور.. أتاني من مكتب الأمم المتحدة بدمشق أنهم رفعوا طلبي إلى نيويورك.. ثم انتهى الأمر عند ذلك الحد.
مساء يوم ذكرى مجزرة كفر قاسم، وعندي أنها أحق من “شاربفيل” لتكون يوم مناهضة العنصرية والتمييز العنصري، وأحني رأسي إجلالاً لضحايا “شاربفيل”، مساء 29 تشرين أول أتقدم باقتراح بسيط إلى كل قائد سياسي أو فكري في هذا العالم المنقسم: “لتكن لك وقفة مع ذكرى وثيقة اقتتال مستمر خطها قلم بلفور باسم حكومة المملكة المتحدة.
لتكن لك وقفة ضمير، لتكن وحدك في الوقفة أو لتكن أنت في جمهرة أو منظم جمهرة.. بوقفتك سوف تكتشف أن ما أعلن يوم 2 تشرين ثاني 1917 يستحق أن يمحى.. حذفه بممحاة أهون مما سيفعله به المستقبل إذ من المرجح أنه سيمحوه بالعنف.. انتهى ما أحببت قوله… وعلى الأرض السلام.

آخر الأخبار
منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟ وزارة الأوقاف تبحث في إدلب استثمار الوقف في التعليم والتنمية تقرير أممي: داعش يستغل الانقسامات والفراغ الأمني في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه تفقد واقع الخدمات المقدمة في معبر جديدة يابوس هل تصنع نُخباً تعليمية أم ترهق الطلاب؟..  مدارس المتفوقين تفتح أبوابها للعام الدراسي القادم عندما تستخدم "الممرات الإنسانية" لتمرير المشاريع الانفصالية ؟! محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية المساعدات الإنسانية. بين سيادة الدولة ومخاطرالمسارات الموازية الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية