الثورة – تقرير بتول أحمد:
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خسائر القوات الأوكرانية خلال هجومها المضاد تجاوز 90 ألف فرد بين قتيل وجريح، دون تحقيق نجاحات على الأرض.
وقال شويغو في منتدى شيانغشان الأمني العاشر في بكين: “فقط منذ 4 حزيران، أي منذ بداية الهجوم المضاد الأوكراني الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق وتمت رعايته بسخاء من الغرب، خسرت كييف أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح”.
وأضاف أن القوات الأوكرانية تكبدت حوالي 600 دبابة و1.9 ألف مدرعة من مختلف الفئات، وأن أوكرانيا فشلت في تحقيق أي نجاحات مهمة من الناحية التكتيكية.
وأكد أن القوات الروسية “ستواصل المهام الموكلة إليها بشكل ممنهج، وضمان سلامة المدنيين”.
من ناحية أخرى شدد شويغو على أن روسيا ما زالت مستعدة لبحث الأزمة الأوكرانية بعد انتهاء النزاع وتعزيز التعايش مع الغرب.
وأضاف: “في حال تهيئة الظروف اللازمة، سنظل مستعدين لإجراء مناقشات سياسية على أساس واقعي سواء في ما يتعلق بحل الأزمة الأوكرانية بعد انتهاء النزاع، أو بشأن معايير مزيد من التعايش مع الغرب ككل”.
وشدد شويغو على أنه من المهم ضمان علاقات متساوية بين جميع القوى النووية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تتحمل مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالمي.
في غضون ذلك كشف خبير أمريكي عن “المرحلة الأخيرة” من إخفاق المحافظين الجدد الأمريكيين في أوكرانيا والذي دام 30 عاماً.
وقال الخبير السياسي والاقتصادي الأمريكي المرموق جيفري ساكس في مقال لساكس في صحيفة “كاثيميريني” اليونانية، والتي تعد واحدة من أكثر الصحف المعادية لروسيا في اليونان، إن خطة المحافظين الجدد لتطويق “الناتو” لروسيا في منطقة البحر الأسود “قد فشلت، وسوف يكون للقرارات التي ستتخذها الولايات المتحدة وروسيا الآن أهمية كبيرة للسلام والأمن والرخاء في العالم أجمع”.
وكتب ساكس، الذي يشغل منصب أستاذ ومدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة: “كانت هناك عدة أحداث حطمت آمال المحافظين الجدد في توسع حلف (الناتو) شرقا نحو أوكرانيا وجورجيا وما وراءهما، حيث تعرضت أوكرانيا للدمار في ساحة المعركة، مع وقوع خسائر مأساوية ومرعبة، روسيا تنتصر في حرب الاستنزاف، وهو ما كان متوقعاُ منذ البداية، إلا أن المحافظين الجدد ووسائل الإعلام الرئيسية ينكرون ذلك حتى يومنا هذا”.
