عزيزي يلتقي ممثلي الفصائل الفلسطينية بدمشق: طوفان الأقصى خطوة مهمة على طريق انتصار الشعب الفلسطيني وزوال الكيان الإسرائيلي
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
التقى إبراهيم عزيزي نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني والوفد المرافق له صباح اليوم في مقر السفارة الإيرانية بدمشق الأمناء العامين وممثلي قيادات الفصائل الفلسطينية المقاومة المقيمة في سورية بحضور حسين أكبري السفير الإيراني بدمشق، وجرى خلال اللقاء تبادل الرأي والمعلومات حول آخر التطورات والمستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما بعد انطلاق العملية البطولية لطوفان الأقصى وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في من جرائم واعتداءات وحملات لتشريد وتهجير تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان غزة وأبناء الشعب الفلسطيني والهجمة الغربية ضد الحقوق الفلسطينية بعد طوفان الأقصى.
وقد عرض عزيزي عضو مجلس الشورى الإيراني المناقشات التي أجراها خلال جولته التي شملت العراق ولبنان وسورية، بشأن التطورات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، مشيراً إلى التحرك السياسي والدبلوماسي التي تقوم به جمهورية إيران الإسلامية على مختلف الصعد داخلياً وفي الساحتين الإقليمية والدولية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وإدانة العدوان الوحشي الذي تقوم به سلطات الاحتلال في فلسطين المحتلة وخاصة في غزة.
وأكد عزيزي أن المقاومة الفلسطينية البطلة أثبتت من خلال عملية طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني كيان هش، تنحصر بطولاته بقتل النساء والأطفال في غزة، مشيراً إلى استمرار الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية، القضية المركزية لمحور المقاومة في المنطقة والعالم، ومشيداً بأهمية الصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني بوجه العدوان والاحتلال الصهيوني منذ عقود وإلى الآن.
وأكد عزيزي أن طوفان الأقصى ليس نهاية المطاف بل خطوة مهمة على طريق النضال من أجل انتصار الشعب الفلسطيني وزوال الكيان الصهيوني.
وأكد عزيزي على أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يعمل من أجل تشتيت وتمزيق هذا الصف بشتى الوسائل، وإحداث فتنة بين فصائل المقاومة وبين الشعب الفلسطيني، منوهاً بوقوف إيران إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من عدوان واحتلال وحصار، وتأكيدها على تعزيز العلاقات الإيرانية مع الفلسطينيين في كل المجالات بما يمكنه من تحرير أرضه المحتلة واستعادة حقوقه المغتصبة.
من جهتهم عبَّر الأمناء العامون وممثلو قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية عن تقديرهم الكبير للدعم والمساندة ومواقف التضامن من قبل سورية وإيران وقوى محور المقاومة الأخرى للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وأكدوا على ثقتهم الكبيرة بالانتصار الحتمي للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وأرضه المحتلة.
– عبد المجيد: الاعتداءات الجبانة لن تزيد شعبنا إلا صموداً..
وأشار خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن عملية طوفان الأقصى شكلت خرقاً سياسياً وعسكرياً وأمنياً ونفسياً حققته المقاومة الفلسطينية الباسلة، لم يشهده الكيان الإسرائيلي طيلة عقود من الزمن، مؤكداً أن ما قامت به سلطات الاحتلال بعد هذه العملية يعبر عن حالة ضعف وتخبط وارتباك يعاني منها كيان العدو، وأن الاعتداءات الجبانة للعدو لن تزيد شعبنا الفلسطيني إلا صموداً وتمسكاً بحقوقه، وتطلعاً لتحرير أرضه وعودته إليها.
– قيس: طوفان الأقصى يشكل انتصاراً عظيماً..
وأكد الدكتور محمد قيس الأمين العام لمنظمة الصاعقة الأمين العام للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي أن طوفان الأقصى يشكل انتصاراً عظيماً في سجل التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وهزيمة نكراء للعدو الإسرائيلي، ونوه قيس بأن جيش الاحتلال بعد العملية البطولية للمقاومة يعيش مهزوماً ومهزوزاً، ولهذا سعى للقيام بأعمال وحشية جبانة مثل القتل الوحشي للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والتدمير الممنهج لأنه غير قادر على القتال في ساحات الميدان.
وأشار الدكتور قيس إلى أن الشعب الفلسطيني عبَّر عن خيبة أمله من الموقف الغربي وردود فعل الحكومات الغربية التي تتعارض مع الموقف الشعبي لدولها لأنها انحازت إلى جانب العدو وجرائمه وعدوانه، مشيداً بالمواقف الجماهيرية المليونية والوقفات الشعبية التضامنية مع الشعب الفلسطيني، التي جاءت بفضل إنجازات المقاومة الفلسطينية الباسلة التي أعادت للقضية الفلسطينية ألقها وأهميتها في المحافل الدولية.
– أبو حازم: مخططات العدو ستبوء بالفشل..
من جهته، أشار أبو حازم الصغير الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة إلى أن الهدف المركزي للعدو الذي يعيد تكراره اليوم وهو تهجير الشعب الفلسطيني من غزة لإفراغ قطاع غزة من أهله وسكانه، مشيراً إلى أن مخططات العدو ستبوء بالفشل ولن يتمكن من تحقيق هدفه كما فشل في الماضي.
– مراد: القلق الوجودي للكيان..
وأشار عمر مراد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن انتصار المقاومة في فلسطين وفي غزة هو انتصار للمقاومة في سورية ولبنان وإيران، لافتاً إلى أن العملية البطولية لطوفان الأقصى شكلت هزيمة وانكساراً لكيان العدو الذي تهدد تحديات وجودية لم يستطع التخلص منها رغم مرور عقود على قيامه، وباتت اليوم تشكل أكثر خطورة والتي يتخوف مسؤولو الكيان من خطورتها المتزايدة، والتي كشفتها عملية طوفان الأقصى لاسيما القلق الوجودي للكيان وضعفه في أن يكون نقطة جذب للمستوطنين وتآكل قوة الردع الإسرائيلي أمنياً وعسكرياً.
– عبد الحميد: عملية إستراتيجية..
من جانبه، أكد حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إنجازات المقاومة في غزة غيرت من قواعد الاشتباك مع العدو وانتقلت من الدفاع إلى الهجوم، وشكلت عملية إستراتيجية استحوذت على تقدير أبناء الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة إلى جانب المواقف العربية والدولية المتضامنة مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وعبَّر عبد الحميد عن تطلعات الشعب الفلسطيني بوقف العدوان الإسرائيلي ومسلسل الدم والإرهاب الذي يمارسه بالتعاون مع حليفته الولايات المتحدة.
– البحيصي: على طريق الانتصار الأكبر..
وأكد الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن طوفان الأقصى حقق نصراً كبيراً على العدو الإسرائيلي، وشكل يوماً هاماً على طريق الانتصار الأكبر على العدو ودحره، وأسقط المرتكز الذي استند إليه المشروع الصهيوني وهو الاستيطان الإحلالي، مشيراً إلى أن “إسرائيل” فقدت المناعة ودوافع القدرة على القتال السياسي والاقتصادي والثقافي والديني وعلى البقاء أيضاً، إلى درجة دفع الأصيل للتدخل وهنا الولايات المتحدة الأميركية من أجل حماية الفرع وهو كيان العدو، إذ أدركت الولايات المتحدة خطورة عملية طوفان الأقصى على بقاء كيان العدو واستمراره، ما حدا بالإدارة الأميركية بالتدخل لإنقاذه.
ونوَّه الدكتور البحيصي بقدرة الشعب الفلسطيني على المواجهة وإسقاط المشروع الصهيوني.
تصوير – فرحان الفاضل