الثورة – آنا عزيز الخضر:
كان الباب هو ذاك المدخل، الذي رأوه طريقا للخلاص، الذي ينقذهم من كل ذلك القلق، حيث يعيشونه تجاه الحياة والمستقبل، ولوﻻ الأمل الذي يخالجهم دون يأس، لوقف السعي، وعاشوا الصدمة التي تثبط كل أمنية عندهم، لأنه ﻻقيمة للإنسان دون هذا التمسك بالأمل، كي يمكنه التغلب على معاناته، محققا بعضا من الطموحات المشروعة، رغم التناقض مع الظروف المختلفة، التي تعترض طريقه دوما، والاستمرار قدما في مسيرة الحياة ،التي تحتاج إلى الجهد والمبادرة والمسار الصحيح المدروس للوصول إلى الهدف والحلم، مهما كانت العقبات …كل تلك العوالم والصراعات والمغالبة يركز عليها العرض المسرحي “الباب” التي توضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل بروفاته، والعمل من إخراج” غسان الدبس” الذي تحدث عن العرض قائلا:
إنه يجسد الانتظار والحلم، ويركز على الممارسة المغلوطة، التي تشكل العقبة الأولى في الانطلاق نحو الحلم، وذلك مطلوب من الجميع و من كل طرف، ان كان رجلا أو امرأة..
الانتظار يلعب دورا في منح هذا الباب عالمه الخاص، فهل تتحقق الأحلام ان دخلناه أم تتكسر.. أو.. أو..احتماﻻت كثيرة مطروحة تفتح أبوابا أخرى أمام مقترحاتنا..أسئلة كثيرة نحاول استثمارها ،كي نستحضر تساؤﻻت متنوعة تحمل أبعادها الأهم، والأكثر شمولا ﻻتجاهات أوسع في الحياة.. فمازال المفتاح في متناول يدنا، ولكن هل نستطيع أن نفتح هذا الباب.. هل هو الحلم الذي نعاني بسببه..؟ ويمارس علينا ضغوطات اجتماعية نفسية مهنية زوجية..؟هل هو الخلاص.. عندما نصل إليه..؟فهل هو الأمل ..؟ بل هل هو النقلة لتحقيق ذلك، ثم ماذايحمل لي هذا السمسار ببيع الباب ضمن مزاد علني..؟ وماذا يخلق هذا من صراع على ذلك بين الشخصيات ،لنبحث عن داخل هذا الباب وطقوس الدخول عبره.. كل ذلك يفرض حلوﻻ إخراجية وفنية..تتشظي الشخصية الى 3 شخصيات، كل يسمع هواجسه خلف الباب، والكل قادم على العنوان الواحد.. العرض
هو طرح لمعاناتنا والصعوبات في السير رغم أن لأمل يرافقنا، لتحقيق حلمنا الصغير في عجقة تلك المتاهة التي تتقاذفنا .
العمل يجسده خمس شخصيات
رغد سليم ،علي عهد ابراهيم، مجد مغامس، حاتم أتمت.