الثورة- هراير جوانيان:
واجه الكولومبي لويس دياز، نجم ليفربول الإنكليزي أزمة حقيقية بعد اختطاف والديه ، حيث اعترض مجهولون سيارة لويس مانويل دياز وسيلينيس مارولاندا على دراجة نارية في بلدة بارانكاس، والواقعة في إقليم لا غواخيرا بكولومبيا.
وقد وجد اللاعب دعماً قوياً من قبل السلطات في بلاده، حيث ذكر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على (إكس): جرى إنقاذ والدة لويس دياز في عملية أمنية في بارانكاس وما زلنا نبحث عن الأب. كما تدخل الاتحاد الكولومبي لدعم نجم المنتخب وكذلك نادي ليفربول الإنكليزي، بالنظر إلى خطورة الموقف والخوف الكبير على سلامة العائلة.
ولم يكن دياز أول نجم يواجه موقفاً عصيباً فقد تعرض العديد من اللاعبين خلال السنوات الماضية لمواقف مشابهة نتيجة إقدام العصابات على خطف أفراد العائلة لأسباب مختلفة، حيث تكثر هذه الحوادث في الدول الأفريقية وكذلك في أميركا الجنوبية، ولكن النهايات كانت سعيدة في مختلف الحالات وتم تجاوز المخاطر.
فقد واجه الأرجنتيني، كارلوس تيفيز، موقفاً مشابهاً في عام 2014، حيث تعرض والده إلى الخطف، وحاول المختطفون الحصول على مبالغ مالية، وقد تم تجاوز الأزمة بعد ساعات قليلة، ذلك أن تيفيز كان يستعد للعودة إلى بلاده من أجل مساندة العائلة في أزمتها، ولكن انتهت الأزمة خلال ساعات قليلة، بحصول الخاطفين على مبلغ مالي.
ومن بين أشهر حالات الاختطاف التي تعرض لها أفراد من عائلات نجوم كرة القدم، تلك التي وقعت لنجم تشلسي الإنكليزي سابقاً، جون أوبي ميكيل في عام 2011، حيث تعرض والد اللاعب إلى الاختطاف في نيجيريا، بينما كان يُشرف على شركة أنشأها نجله وتختص في النقل، وقد واجه اللاعب موقفاً صعباً خاصة وأنه علم بالحادث قبل إحدى المباريات، وقد تجندت الشرطة في بلاده من أجل إنهاء الأزمة التي رافقها الغموض باعتبار أن الخاطفين لم يطالبوا في البداية بالحصول على أموال وهو ما زاد من حدة المخاوف.
وقد واجه نجوم نيجيريا في العديد من المناسبات مواقف مشابهة، باعتبار أن البلد كان يُعاني خلال فترات طويلة من غياب الأمن، ذلك أن النجم السابق، جوزيف يوبو، عاش بدوره موقفاً مشابهاً في عام 2008، بعد أن أقدم مجهولون على اختطاف شقيقه، وقد ظل مختطفاً طوال 10 أيام قبل أن تنتهي الأزمة بعودته.
وفي عام 2019، تعرضت والدة النيجيري كالو، لاعب بوردو الفرنسي خلال تلك الفترة إلى الاختطاف، وقد تسببت الحادثة بصدمة للاعب.
ولم يسلم نجوم بقية الرياضات الأخرى من هذه الحوادث، حيث تعرض نجم السلة الأميركية ماركيس كامبي، لموقف مشابه بعد اختطاف أفراد من عائلته في عام 2001، ولكن اتضح لاحقاً أن خلافات عائلية كانت هي الدافع الأساسي لهذه الحادثة الغريبة.