الثورة – دمشق – لينا شلهوب:
تحت عنوان “معاً.. لنستعيد بيئتنا” يتم اليوم الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني للبيئة، ضمن فعاليات متعددة تنفذها وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
مدير التنوع الحيوي في الوزارة المهندس بلال الحايك بين لـ “الثورة”، أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة أعطت الأولوية للبيئة وحمايتها، من خلال نشر الوعي البيئي، وتعزيز السلوكيات الإيجابية، للحد من التدهور البيئي، وحماية البيئة واستدامة مواردها، إيماناً منها بأن الاعتبارات والقضايا البيئية أولوية قصوى لتوفير بيئة آمنة تحقق سلامة وصحة الإنسان وباقي الكائنات الحية، حيث تم اعتماد الأول من تشرين الثاني من كل عام يوماً وطنياً للبيئة.
وأشار إلى أن الاحتفاء باليوم الوطني للبيئة هو مناسبة وطنية هامة لنجدد معاً التزامنا الوطني والأخلاقي نحو البيئة ومواردها، ونؤكد العزم على استثمار مواردنا الطبيعية بالقدر الذي يحقق التنمية واستدامتها، والوصول إلى مجتمع متوازن وقادر على التفاعل مع بيئته، واتخاذ إجراءات تشريعية وقانونية وإدارية للحفاظ عليها، وإحداث تغييرات بيئية إيجابية بتطبيق معايير دقيقة تراعي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية خلال مرحلة إعادة الإعمار، بالاستناد إلى مفاهيم الإدارة البيئية المتكاملة والتخطيط المستدام.
وأوضح المهندس الحايك أنه في هذا العام يقام الاحتفاء بمناسبة يوم البيئة الوطني تحت شعار ”معاً لنستعيد بيئتنا” ليكرّس صمود المجتمع السوري، ومظهراً لإرادته المتجددة في البناء والتنمية، وزيادة مستوى الوعي البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع، لافتاً إلى أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة تعمل بمشاركة مديريات البيئة بالمحافظات والتربية والزراعة والصحة والجمعيات البيئية الأهلية، على إحياء اليوم الوطني للبيئة من خلال تضافر الجهود لتنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية البيئية الهادفة لرفع الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، وترسيخ مفهومي العمل التطوعي والمواطنة البيئية ودور المجتمع في تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة، وتحفيز مبدأ الشراكة حتى ينعم الوطن بمستقبل أكثر أمناً ورفاهية ضمن بيئة نظيفة، وذلك من خلال تنفيذ لقاءات توعوية وندوات بيئية تستهدف المجتمع المحلي لرفع مستوى الوعي حول كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، والاستخدام المستدام لها، بالإضافة إلى تنفيذ حملات بيئية ميدانية عامة تتضمن حملات نظافة، وحملات تشجير في الغابات والحدائق والساحات العامة والمدارس، لتعزيز قيم ومفاهيم المشاركة المجتمعية، وتشجيع العمل الطوعي.
كما يتم تنفيذ أسواق ومعارض للمنتجات البيئية والطبيعية، وإقامة معارض علمية بيئية تتضمن لوحات بيئية وأعمالا من توالف البيئة، وتعليم الأطفال كيفية الاستفادة المثلى منها، وتحويلها إلى مواد نافعة، مع توزيع بروشورات توعوية بيئية على المواطنين، ونشر إعلانات طرقية تتضمن عبارات توعوية بيئية، وبوستر يوم البيئة الوطني، إضافة لتكريم عمال نظافة ورجال الإطفاء، وذلك لجهودهم المبذولة في حماية البيئة وحماية مواردها الطبيعية.
ولفت المهندس الحايك أن الوزارة تؤكد بمناسبة يوم البيئة الوطني على أهمية الوعي البيئي والعمل الطوعي والمتناغم بين الحكومة والمجتمع المحلي للوصول إلى بيئة نظيفة خالية من الآثار السلبية التي لحقت بالبيئة جراء الحرب الظالمة على الوطن.