الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي على غزة تتصاعد والمطالبات بوقفه تتعاظم.. جرائم الاحتلال عدوان شنيع على الإنسانية وتستوجب تحقيقاً دولياً لمحاسبة مرتكبيها
الثورة- ناصر منذر:
تتسع دائرة الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، مؤكدة أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء هي جرائم حرب، وعدوان شنيع على الإنسانية، وتستوجب تحقيقاً دولياً مستقلاً لمحاسبة مرتكبيها والمسؤولين عنها، مشددة في الوقت ذاته على أن كيان الاحتلال يواصل محرقته في غزة برعاية ودعم رسميين من عواصم الغرب.
وفي هذا الإطار، استدعت كل من كولومبيا وتشيلي سفيريهما لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على استمرار مجازره بحق الفلسطينيين في غزة.
وأعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن بلاده استدعت سفيرها لدى “إسرائيل” للتشاور بشأن “المذبحة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”.
بدورها، أعلنت حكومة تشيلي اليوم أنها استدعت سفيرها لدى “إسرائيل” للتشاور رداً على انتهاكها للقانون الدولي في غزة، مشيرة إلى أنها تراقب بقلق العملية العسكرية الإسرائيلية التي تشبه في هذه المرحلة معاقبة السكان المدنيين الفلسطينيين”، لافتة إلى أن أفعال “إسرائيل” في غزة “لا تحترم القواعد الأساسية للقانون الدولي.
وكانت بوليفيا أعلنت في بيان صدر أمس قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في هجماته على قطاع غزة.
وفي كاراكاس أدانت الخارجية الفنزويلية الغارة الإسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، التي أدت إلى ارتقاء 400 مدني ما بين شهيد وجريح، داعية إلى وقف إطلاق النار في القطاع فوراً.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل: إن بلاده “ترفض رفضاً قاطعاً الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من قبل “إسرائيل” ، مشدداً على أن فنزويلا تدين مرة أخرى الانتهاك المنتظم للقانون الإنساني وتجاهل اتفاقيات جنيف من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، ما يعتبر جريمة حرب تتطلب تحقيقاً دولياً مستقلاً لتحديد المسؤولين عنها.
من جانبه أدان رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف مجزرة الاحتلال في مخيم جباليا وقال: “أشعر بالأسف لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في مخيم جباليا للاجئين لأن العالم لم يستطع حمايتهم، يجب إدانة هذا التجاهل الصارخ لحياة البشر بشكل لا لبس فيه، لا تدعوا المزيد من الأطفال يموتون، نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لا أقل من ذلك”.
كما جدد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو رفضه للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتسببه بخسائر بشرية هائلة ومعاناة للشعب الفلسطيني، منبهاً إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يوسع رقعة الحرب وأن يثير “موجات عنف حتى داخل أوروبا”.
بدورها أكدت رئيسة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي كاترجينا كونيتشنا أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من عدوان ضد قطاع غزة يمثل خرقاً فظاً للقانون الدولي الإنساني.
بدوره دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مجلس الأمن الدولي إلى الاتحاد ودعم وقف إطلاق النار في غزة من أجل إنهاء دوامة الموت.
وقال غراندي في إحاطة أمام مجلس الأمن الليلة الماضية: “يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن ينهي على الأقل دوامة الموت هذه”، معرباً عن أمله بأن تتجاوز الدول الأعضاء الانقسامات وتمارس سلطتها، محذراً من أن الاختيارات التي سيتخذها الأعضاء ستوسم الجميع لأجيال عدة.
وفي الرياض، أدانت وزارة الخارجية السعودية بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا، وقالت في بيان: إن الرياض “تدين بأشد العبارات الاستهداف اللا إنساني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر، وتعبر عن شجبها ورفضها التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهداف متكرّر لمواقع مكتظة بالمدنيين، ومواصلتها انتهاك القوانين الدولية، والقانون الدولي الإنساني”.
وشددت على أنّ “الأوضاع الإنسانية الخطيرة الناجمة عن التصعيد المستمر لا يمكن تبريرها مطلقاً، وأنّ حقن الدماء وحماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية هي أولويات ملحة لا يمكن قبول أيّ تسويف أو تعطيل لها”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية العمانية عن إدانة سلطنة عمان واستنكارها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، وقالت في بيان أن “استمرار العدوان العشوائي الغاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهداف المرافق العامة وقتل المدنيين وحصارهم يشكل جرائم حرب وخرقاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدوان شنيع على الإنسانية”.
إلى ذلك عم الإضراب الضفة الغربية تنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي الفاشي، فيما شهدت مدن عدة في المغرب وتونس مظاهرات منددة بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال، وأكد المتظاهرون أن كيان الاحتلال يواصل محرقته في غزة ضد المدنيين والأطفال والنساء برعاية ودعم رسميين من عواصم الغرب لافتين إلى أن حملته النازية لم تتوقف منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.