الثورة – ميساء العجي:
اليوم نحن بحاجة كبيرة للقراءة الهادفة والموجهة لأذهان تلاميذنا لأنهم اليوم بذور صالحة وغداً ثمار ناضجة،
وبالتالي يجب رعاية هؤلاء الأطفال من خلال تفعيل عمل المكتبة المدرسية ودور المكتبة تضامناً مع اليوم العالمي للمكتبات المدرسية الذي يصادف في الأسبوع الرابع من شهر تشرين الأول وتعزيز سلوك ارتياد الطلاب للمكتبات وإعلاء قيمة المطالعة والتعلم الذاتي، الثورة التقت الأستاذ محمد عصفور رئيس دائرة الإشراف التربوي في وزارة التربية قال إن عمل المكتبة المدرسية لا تقل أهمية عن العمل في الميدان التربوي لذلك قامت مديرية الإشراف التربوي بتبني مشروع تفعيل المكتبة المدرسية لما له من أهمية كبرى في إنجاح العملية التربوية والتعليمية وصقل عقول وأذهان التلاميذ ونحن اليوم ضمن التطور والانفجار المعرفي الكبير وتطور السوشيال ميديا
وكذلك توفر وسائل التواصل الاجتماعي القريبة لتكون بتناول يد الأطفال بشكل جيد وهي غير مضبوطة لا بد من العمل الحثيث لوضع ضوابط له.
تفعيل عمل المكتبة
كما أكد أ. محمد أنه في يوم المكتبات العالمي كان لا بد من تفعيل عمل المكتبة المدرسية لذلك قمنا بجولات ميدانية فعالة وفاعلة إلى مدارسنا في محافظة دمشق وريفها للاطلاع على واقع المكتبات وتفعيل دور أمين المكتبة ودور المرشد الاجتماعي من خلال الكتب المتواجدة بالمدرسة وكذلك دور المجتمع المحلي بغرس القيم التربوية وتفعيل دور وأهمية القراءة وإضافة وتزويد المكتبات بالعديد من الكتب وأيضاً كان لوزارة التربية دور برفد هذه المكتبات بالعديد من الكتب لتفعيل الثقافة والعملية التعلمية.
ويضيف إننا اليوم بحاجة كبيرة للقراءة ويجب أن تكون هادفة وموجهة لأذهان تلاميذنا.
كما أن دور أمين المكتبة هو الفاعل والفعال في تغذية الروح الثقافية عند أطفالنا ذلك من خلال متابعته اهتمامه وتشجيع الطلاب وحثهم على القراءة ويظهر ذلك من خلال سجلاته كالحركة والتوزيع والوسائل الفعالة ضمن المكتبة. ونحن اليوم كمديرية الإشراف التربوي أخذنا هذا الموضوع على محمل الجد وقمنا بزيارات إلى كافة محافظات القطر العربي السوري لتفعيل عمل المكتبة المدرسية وقد وجدنا من خلال الجولة التي قمنا بها أن هناك جهوداً طيبة لكن توجد بعض المعوقات ونحن كوزارة قمنا بالتنسيق مع مديري التربية للعمل على تذليل هذه الصعوبات حسب الإمكانيات المتاحة والعمل على تأمين الكتب وغرف المطالعة من خلال حصص الفراغ.
كما تحدثت نور القاضي رئيس شعبة المكتبات في مديرية الإشراف التربوي (ديسبس) في الإدارة المركزية بوزارة التربية قائلة إن المكتبات المدرسية ودورها الفعال بالعملية التعليمية ولاسيما دورها الأساسي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة كانت خطة الوزارة في التأكيد على دور المكتبة المدرسية والارتقاء بدورها فنياً وإدارياً وتربوياً حتى يكون دورها فعالاً بالمجتمع المدرسي والعملية التعليمية.
وبينت القاضي أنه بالتزامن مع اليوم العالمي للمكتبات المدرسية وخاصة أن منظمة اليونسكو قد اعتبرت أن شهر تشرين الأول هو شهر المكتبات المدرسية لذلك نحن كوزارة تربية نؤكد على دور المدارس وأمناء المكتبات على تفعيل أنشطة المكتبة المدرسية سواء مجلة الحائط والمجلة المكتبية والأرشيف الصحفي وثمرة المطالعة هذه كلها بمثابة تعزيز سلوك ارتياد الطلاب للمكتبات المدرسية لإعلاء قيمة المطالعة والتعلم الذاتي كذلك أن يكون فيها إقامة أعمال ثقافية، ندوات، مناظرات، تتناول موضوع حرب تشرين التحريرية، وحب الوطن، يوم الشهيد، فضل الأم، الألعاب الإلكترونية سواء مخاطرها أو فوائدها ووسائل السوشيال ميديا.
تنشيط الطالب
وتقول القاضي إن للمكتبة المدرسية دوراً كبيراً في تنشيط الطالب من أجل أن يبحث عن المعلومة بنفسه وأن يقدمها وهذا يسهم في تعزيز المعرفة والثقافة وحس الانتماء لديه ونمو الوعي. وأقيمت في هذا الشهر -تقول القاضي- عدة فعاليات بكل محافظات القطر كالسويداء وحلب ودرعا وتربية دمشق وريفها دمشق وإنه يجب العمل على تفعيل دور المكتبات المدرسية بشكل دائم ومستمر بغض النظر عن اليوم العالمي للمكتبات المدرسية وضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية وتوجيهها لأن المفاهيم التربوية المعاصرة كالتعلم الذاتي والتعلم مدى الحياة والبحث المستمر مدى الحياة هذه المفاهيم كلها تنادي بها المنظمات العالمية وهي الأساس اليوم لإنشاء المكتبة المدرسية لذلك وجهنا اهتمامنا عليها وعملنا على دعم الطلاب والمواهب والإبداعات لديهم لتنمية شخصيتهم وإكسابهم مهارات ومواهب جيدة تسهم في تشجيعهم على الابتكار والإبداع.